أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا)، أمس الأول، أنَّ العام 2015 كان الأدفأ في تاريخ العالم منذ البدء في تسجيل البيانات قبل 136 عاماً، فيما يؤكّد الخبراء أنَّ الاحتباس الحراري وظاهرة النينو، سبّبا هذا الارتفاع في درجات الحرارة. وبحسب بيانات نشرتها «ناسا» و«نوا»، فإنَّ العام 2015 تفوق على العام الذي سبقه بـ0.29 درجة مئوية. وتقول «نوا» إنَّ الزيادة بين العامين 2014 و2015 في درجة حرارة سطح البحر والأرض، شكّلت الفارق الأعلى قياسياً بين عامين.
وتوقّع بيتر ستوت، من «مركز هادلي» لأبحاث الأرصاد، أن تكون سنة 2016 دافئة أيضاً. وقال: "يرتبط ذلك بتأثير الانسان على المناخ، عن طريق انبعاثات الغاز التي دفعتنا إلى فئة جديدة. أصبحنا أدفأ من قبل، ويستمر الآن تأثير النينيو في المحيط الهادئ". ويتّفق خبراء أميركيون على أنَّ الأسباب الرئيسيّة للأرقام القياسية التي سجّلتها درجات الحرارة في العام 2015، هي الاتجاه الطويل المدى لارتفاع حرارة الأرض، والذي ينتج أساساً من احتراق الوقود الأحفوري، مصحوباً بظاهرة النينو المناخية.