تستضيف الإمارات يوم الأحد المقبل في 4 نيسان (أبريل) الحوار الإقليمي حول العمل المناخي والذي ينعقد قُبيل قمة القادة للمناخ في العاصمة الأميركية واشنطن في وقت لاحق من هذا الشهر، وتمهيداً لانعقاد مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغيُّر المناخ (COP26).
يشهد الحوار الإقليمي مشاركة جون كيري، المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون تغيُّر المناخ، وألوك شارما، رئيس الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة حول تغيُّر المناخ، وعدد من الوزراء وكبار المعنيين بشؤون المناخ من دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وانسجاماً مع دورها الريادي في العمل المناخي، واستناداً لسجلها الحافل في دعم البيئة والاستدامة، دعت الإمارات أيضاً المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، فرانشيسكو لاكاميرا، لحضور الحوار الإقليمي للتغيُّر المناخي الذي يركز على الاستعدادات الوطنية والإقليمية للدورة 26 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (COP26)، الذي سينعقد بين 1 و12 تشرين الثاني (نوفمبر) 2021 في غلاسكو في باسكتلندا، والذي يجمع العديد من الدول لتسريع الجهود الرامية لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ.
وسيتيح الحوار الإقليمي للتغيُّر المناخي منصة متخصصة للدول المشاركة لتبادل الخبرات حول استجاباتها لتغيُّر المناخ، وبناء الزخم اللازم للارتقاء بالطموحات العالمية تمهيداً لانعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP26). وسيمكّن الحوار الولايات المتحدة الأميركية والدول المشاركة من مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من البحث في مجالات جديدة للتعاون في مجال الحدّ من تداعيات تغيُّر المناخ، والتكيُّف معها والتركيز على الفرص الاقتصادية التي يتيحها العمل المناخي.
وتشمل الموضوعات المطروحة للبحث والنقاش: تسريع اعتماد حلول الطاقة المتجددة، واستكشاف إمكانات مصادر الطاقة الجديدة الخالية من الكربون، مثل الهيدروجين الأخضر والأزرق، وزيادة تأثير تقنيات التخفيف من آثار تغيُّر المناخ، بما في ذلك التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، وتقليل كثافة انبعاثات الكربون من الوقود الهيدروكربوني الذي سيستمر اعتماد العالم عليه خلال التحول في مصادر الطاقة. وسيغطي الحوار أيضاً سبل التكيُّف مع آثار تغيُّر المناخ المتسارعة التي تهمّ المنطقة على نحو خاص، مثل الأمن الغذائي والمائي، وتخفيف حدة التصحر والحفاظ على البيئة.
وسيسعى المشاركون إلى تكوين فهم مشترك لأولويات العمل المناخي، ووضع خريطة طريق للتعاون تحضيراً لانعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ.