حذر علماء مركز تميز القرارارت البيئية في أوستراليا وجامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا من أن فقدان أماكن المعيشة على مسار هجرات الطيور في العالم يمثل خطراً متزايداً على هذه الكائنات التي تقطع مسافات هائلة عبر تضاريس وبلدان لا تحظى فيها بالحماية.
وهم تتبعوا مسارات هجرة 1451 نوعاً من الطيور ومواقع هبوطها وتكاثرها وحددوا نحو 450 ألف منطقة محمية مثل المتنزهات الوطنية والمحميات الأخرى. ووجدوا ان 1324 نوعاً منها، أي نحو 90 في المئة، تقطع مسافات عبر مناطق لا تتمتع بالحماية من المخاطر.
وتعبر الطيور العديد من الدول التي تتفاوت فيها جهود الحفاظ على الأنواع. وتشتد المشكلة في شمال أفريقيا وآسيا الوسطى وعلى ساحل شرق آسيا، حيث تقل المحميات ولا تقع غالباً على مقربة من مسارات هجرات هذه الطيور. وهناك طيور تهاجر من المناطق القطبية حيث أماكن تكاثرها إلى أوستراليا ونيوزيلندا، وخلال رحلتها تتوقف للراحة والغذاء في الصين وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، حيث تعاني من اختفاء أماكن معيشتها بسبب أنشطة التوسع الحضري والصناعي والعمراني والزراعي، ما يؤدي إلى تراجع كبير في أعدادها.