دعا نائب رئيس المجلس السعودي للأبنية الخضراء وكبير مستشاري الطاقة في المباني المهندس علي الناجم إلى تبني استراتيجية الأبنية الخضراء لجميع مشاريع البناء الحكومية، بهدف تحقيق استغناء تام عن النفط في إنتاج الطاقة بحلول سنة 2035، وتوقع أن تساهم مبادرة "التعاون الثلاثي لطاقة خضراء" في توفير أكثر من 500 بليون ريال ( 133 بليون دولار) خلال العقدين المقبلين.
وقال الناجم على هامش ملتقى الجبيل الثاني لتخطيط المدن إن من الضرورة تعزيز مبادرة خادم الحرمين الشريفين للأبنية الخضراء على مستوى قطاع الأعمال والمشاريع الحكومية والأفراد، بهدف دعم الاستثمار في قطاع البناء الصديق للإنسان والبيئة وتوطين التقنيات العالمية المستخدمة في الأبنية الخضراء وتطبيقها في مشاريع البنية التحتية والبناء.
وأكد الناجم دعوة المجلس إلى تبني استراتيجيات الأبنية الخضراء لمشاريع وزارة الإسكان المستقبلية والمشاريع الحكومية والمشاريع السكنية للشركات الكبرى مثل أرامكو السعودية والهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة سابك والشركات الصناعية العملاقة، بهدف ترشيد استهلاك الطاقة. وذلك من خلال اعتماد "مبادرة التعاون الثلاثي لطاقة خضراء"، التي تعتمد على تطبيق استراتيجيات الأبنية الخضراء بنسبة 5 في المئة سنوياً ابتداء من سنة 2015، بالتوازي مع جهود مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بخفض الاعتماد على الطاقة الكهربائية وإنتاج طاقة متجددة بنسبة 5 في المئة سنوياً، إضافة إلى التزام شركة الكهرباء بخفض الاعتماد على البترول بالنسبة نفسها سنوياً ابتداء من 2015 حتى 2035، بما يحقق خفضاً إجمالياً في استهلاك الطاقة الكهربائية وإنتاجها بنسبة تزيد على 70 في المئة. وأضاف: "سينجح هذا التوجه أيضاً في توفير الدعم الحكومي من النفط الموجه للكهرباء والذي قد يصل إلى 50 بليون ريال سنوياً (13.3 بليون دولار)، وكذلك مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية التي تصل تكاليف إنشائها إلى نحو 50 بليون ريال أيضاً.