كتب المفوض الأوسترالي المسؤول عن الأنواع المهددة بالانقراض غريغوري أندروز خطاباً مفتوحاً إلى كل من المغني البريطاني موريسي والممثلة الفرنسية السابقة المناصرة لحقوق الحيوان بريجيت باردو، يدافع فيه عن قرار الحكومة الأوسترالية إعدام نحو مليونين من القطط الوحشية. وأكد أنها خطة ضرورية، لأن القطط الوحشية وافدة إلى أوستراليا وتعرض للخطر حياة 120 نوعاً من الكائنات الحية، وإعدامها سيحمي الحياة البرية في البلاد.
وكتب في خطابه المفتوح: "الأنواع المهددة بالانقراض في بلادنا ليست قادرة على التكيف مع القطط الوحشية، فهي لم تتطور جنباً إلى جنب مع هذه الحيوانات المفترسة". وأضاف أن الخطة، التي أعلنت في تموز (يوليو) الماضي، تتضمن إعدام مليوني قطة خلال السنوات الخمس المقبلة، وأنها تحظى بتأييد منظمات بيئية رئيسية.
وكان موريسي هاجم الخطة بشدة، متهماً الحكومة الأوسترالية بارتكاب فعل "في منتهى الحماقة"، واصفاً إياها بأنها "لجنة من مربي الأغنام، ليس لديها أي اهتمام برفاهية الحيوان أو احترامه".
وفي تموز (يوليو) كتبت باردو خطاباً مفتوحاً إلى وزير البيئة الأوسترالي غريغ هانت وصفت فيه الخطة بـ"المخزية"، وأضافت: "مذبحة الحيوانات تلك غير آدمية وسخيفة".
وقد وصلت القطط إلى أوستراليا مع قدوم المستوطنين الأوروبيين. وظهرت مناطق تجمع القطط الوحشية منذ خمسينات القرن التاسع عشر. وتقدر أعداد تلك القطط بنحو عشرين مليوناً في أنحاء البلاد. وهي تفترس الثدييات الصغيرة والطيور والزواحف والأسماك والحشرات، بمعدل خمسة حيوانات يومياً. وتعتبر سبباً رئيسياً في انقراض 27 نوعاً حيوانياً على الأقل، بينها فأر الصحراء والفأر القافز الكبير الأذنين، وكلاهما كان لا يوجد إلا في أوستراليا.