أطلقت وزارة البيئة والمياه الإماراتية أمس تقرير مشروع "الكربون الأزرق الوطني" خلال قمة المدن البيئية 2015 المنعقدة في أبوظبي. وهو يرصد مخزون الكربون الأزرق في الإمارات ويساهم في إرشاد صناع القرار في شأن حماية الأنظمة البيئية الساحلية ودورها في الحد من تغير المناخ.
والمشروع مبادرة مشتركة بين وزارة البيئة والمياه ومبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية (أجيدي) وهيئة البيئة في أبوظبي. وقال وزير البيئة والمياه راشد أحمد فهد:« يهدف التقرير إلى توسيع النطاق المعرفي لمصطلح الكربون الأزرق وخدمات النظم البيئية المرتبطة به وأهمية تقييم مخزونه في البيئات الساحلية، ويعتبر المشروع الأول من نوعه على مستوى المنطقة». وأشار إلى أن المشروع يمثل خطوة مهمة في المحافظة على التنوع البيولوجي في الامارات، والتخفيف من تغير المناخ وتحسين مساهمة الأنظمة الإيكولوجية في مخزون الكربون بحلول 2021، بما يساعد في التخفيف من تغير المناخ عن طريق تعزيز قدرة النظم الإيكولوجية البحرية والساحلية على امتصاص غازات الاحتباس الحراري، خصوصاً أن لهذه النظم قدرة امتصاص تكاد تفوق أي مصدر آخر.
وأضاف أن المشروع يهدف أيضاً إلى التحول نحو اقتصاد أخضر منخفض الكربون وفق استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، عن طريق ربط خدمات التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية بالآلية الاقتصادية، حيث تمثل «قيمة الموارد الطبيعية» و«الاستخدام الأمثل للموارد» عنصرين أساسيين في الموجهات الرئيسية المعتمدة لآلية تطبيق الاستراتيجية.