أعلن رئيس جمعية المستشفيات الخاصة في الأردن فوزي الحموري أن دخل البلاد من السياحة العلاجية يبلغ 1.2 بليون دولار سنوياً، مشيراً إلى أن هذه الأموال تستخدم لتعزيز الاقتصاد وليست ملكاً للقطاع الطبي كما يشاع. وأضاف في مقابلة مع «الحياة» أن الأردن يملك مزايا تجعله يتصدّر قائمة السياحة العلاجية، وفاز عام 2014 بجائزة أفضل مقصد للسياحة العلاجية، مؤكداً أن «الخدمات الطبية المقدمة ذات جودة عالية سواء على صعيد الأطباء أو المستشفيات، كما أن هناك 66 مستشفى خاصاً، أي ما نسبته 60 في المئة من المستشفيات في الأردن».
وأشار إلى أن 250 ألف زائر عولجوا خلال عام 2014، والأرقام ترتفع سنوياً، موضحاً أن «السعوديين يتصدرون قائمة الجنسيات التي تأتي للسياحة العلاجية، يليهم الفلسطينيون والعراقيون واليمنيون والليبيون».
واعتبر الحموري أن «أبرز التحديات التي تواجه القطاع غياب موازنة للسياحة العلاجية من قبل الحكومة». ودعا الجهات المستفيدة من السياحة العلاجية، مثل الفنادق وشركات الطيران والمحلات التجارية والمطاعم، إلى التكاتف لخدمة الأردن وضمان أن يتمتع السائح بتجربة جيدة. وأكد أن هناك فرصاً عدة للاستثمار، "لكن يجب توجيهها نحو إنشاء مراكز متخصصة غير موجودة في الأردن، يحتاجها الإقليم، مثل المراكز المتخصصة بزرع الأعضاء والخلايا الجذعية والتجميل وإعادة التأهيل".
وأوضح وزير السياحة والآثار نايف الفايز أن «الأردن هو الأول عربياً في السياحة العلاجية والخامس عالمياً»، لافتاً إلى أن «السياحة العلاجية تنقسم إلى السياحة الاستشفائية التي تعتمد على الطبيعة كما في منطقة البحر الميت وحمامات ماعين، والعلاج في المستشفيات والمراكز الطبية».