امتدت الفيضانات إلى أنحاء اليابان اليوم الجمعة فاقتلعت منازل من أساساتها ودمرت أخرى في انهيارات أرضية، بعدما فاضت مياه الأنهار مما تسبب في فقد 25 شخصاً على الأقل وأجبر أكثر من 100 ألف على الفرار.
ولا تزال التحذيرات قائمة من أمطار غزيرة رافقت الإعصار "أيتو" في شرق اليابان، لكن مياه الفيضانات بدأت تنحسر في مدينة جوسو المنكوبة بعدما أسقطت أشجاراً وجرفت مساكن وسيارات بأصحابها.
وحلقت طائرات الهليكوبتر فوق مدينة أوساكي ذات الطابع الريفي على بعد نحو 350 كيلومتراً من طوكيو حيث غمرت مياه نهر شيبوي الموحلة حقول الرز والمنازل وراح رجال الانقاذ ينقلون الناس بقوارب مطاطية.
وذكر ناطق باسم شركة الكهرباء أن أمطاراً أدت الى تدفق مياه ملوثة بالاشعاعات إلى المحيط قرب محطة فوكوشيما للطاقة النووية التي تضررت في تسونامي 2011.
وشهدت بعض المناطق في اليابان خلال 48 ساعة ضعفي كمية الأمطار التي تسقط عادة في أيلول (سبتمبر)، مما تسبب في أحد أسوأ الفيضانات منذ 60 عاماً. وقال رئيس الوزراء شينزو آبي في اجتماع للحكومة إن الأمطار التي "لم يسبق لها مثيل" خلقت أوضاعاً طارئة. وعملت نحو 51 طائرة هليكوبتر وقرابة 6000 رجل إنقاذ حتى الليل لانتشال المحاصرين في المنازل.