يتسبب الاحترار العالمي في تفكك قمم جبال الألب وانهيارها بفعل ذوبان الجليد الذي يربط الكتل الصخرية بعضها ببعض، في ظاهرة مسجلة منذ عشرين عاماً وصلت إلى معدل قياسي سنة 2015.
فقد بلغ عدد الانهيارات المسجلة في جبل مون بلان منذ بداية الصيف الحالي 150 انهياراً، مع تجاوز الحر المعدل القياسي الذي سجله عام 2003، وفق لودفيك رافانيل المسؤول عن البحوث في مختبرات اديتيم.
والمقصود بالانهيارات الحوادث التي يتداعى فيها أكثر من مئة متر مكعب من الصخور. وسجلت هذه الظاهرة بشكل كبير خلال الصيف، وبثت مقاطع مصورة لعدد منها على حساب مؤسسة شامونيارد المعنية بالوقاية من الأخطار. ويقول رافانيل: "لا ينبغي النظر إلى الجبال العالية على أنها كتل متماسكة، بل هي غالباً عبارة عن كتل صخرية يرصها الجليد بعضها على بعض، فإذا ذاب الجليد تتعرض للتخلخل".
وقع معظم هذه الانهيارات على ارتفاعات بين 3100 متر و3500، وأكبرها سجل بين الخريف ومطلع الشتاء، إذ إن الحرارة تتطلب وقتاً طويلاً للنفاذ إلى داخل الكتل الصخرية، ومن ثم تواصل انتشارها فيها حتى وإن عاد سطح الكتلة وبرد.