تحمل شوارع الحي أسماء مثل "اعتدال" و"صحي" وفيها العديد من الأماكن المكشوفة الخضراء. فالهدف من إقامة منطقة "الهواء العليل" السكنية في حي للطبقة العاملة في العاصمة البلجيكية بروكسل هو توفير "مدينة غناء" يعيش فيها السكان حياة صحية.
يبدأ العمل في أيلول (سبتمبر) لتحويل منزل رطب كئيب ومظلم من الحي الى منزل نموذجي ساطع الضوء يتمتع بقدر جيد من التهوئة ولا يستهلك الكثير من الطاقة. وهو سيكون نموذجاً لـ86 بيتاً في منطقة "الهواء العليل" ومنطقة أخرى في حي اندرلخت في بروكسل بميزانية 17 مليون يورو.
وقد بدأ واضعو السياسات في المفوضية الأوروبية مراجعة قوانين البناء في الاتحاد الأوروبي. والهدف تنفيذ خطة تصبح معها كل المباني الجديدة في المحصلة النهائية غير مستهلكة للطاقة تقريباً بحلول سنة 2020، وتعديل المباني القائمة من خلال معالجة 80 في المئة أو أكثر من المبنى وخفض استهلاكه للطاقة بالنسبة ذاتها.
ويستورد الاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة وقوداً أحفورياً يزيد معدل سعره في اليوم الواحد على بليون يورو يذهب معظمها الى المباني للإنارة والتدفئة والتبريد. وتقول المفوضية إن المباني تستهلك 40 في المئة من موارد الطاقة في الاتحاد، وفرص التوفير كبيرة لأن ثلاثة أرباع هذه المباني لا تعمل بكفاءة. وتضيف أن المباني الذكية تخلق ملايين الوظائف وتعزز النمو وتقلص الفواتير الصحية، فالمواد العازلة تعالج الرطوبة التي تسبب نوبات الربو، وتقليص استهلاك الطاقة يقلل الانبعاثات الغازية والملوثات ويحسن جودة الهواء.