أطلق علماء مشروعاً واسع النطاق يرمي إلى تعداد أسماك القرش الموجودة في العالم، عبر وضع الطعم الخاص بها على كاميرات تصوير تحت الماء، نظراً إلى الدور الحيوي لهذه الحيوانات في النظام البيئي للبشر.
وسيتم تصوير 400 من الشعاب المرجانية في إطار مشروع «غلوبال فينبرينت» الذي يمثل محاولة أولى لتعداد أسماك القرش الحية الموجودة في العالم بحلول سنة 2018 وتحديد المواقع التي تعيش فيها هذه الحيوانات بصحة جيدة وتلك التي تواجه خطراً فيها. كذلك، يرمي المشروع إلى تقويم أثر أسماك القرش على الشعاب المرجانية.
وقال الباحث في جامعة فلوريدا مايك هايتهاوس إن «قلة من الناس تدرك أن أسماك القرش حاجة لنا».
وتعتبر سمكة القرش من الحيوانات المفترسة بالنسبة إلى بعض الأجناس الحيوانية مثل السلاحف، وتمثل أعدادها الكبيرة إذا تخطت مستويات معينة تهديداً للأعشاب البحرية مصدر تغذيتها. وتشكل هذه الأعشاب البحرية مسكناً لأنواع كثيرة من الأسماك التي يستهلكها البشر. ويثير الدور الذي تؤديه أسماك القرش في هذه السلسلة الغذائية قلقاً إزاء الأخطار التي تواجهها، وفق هايتهاوس الذي أوضح أن 100 مليون سمكة قرش تقتل سنوياً طمعاً بزعانفها أو بلحمها.