تهدّد الأشكال المختلفة للتلوث الناجمة عن النشاط البشري صحة ملايين الأشخاص، كما أعلنت منظمة بيئية نشرت قائمة بالمناطق العشر الأكثر تلوثاً في العالم.
ولمساعدة السلطات على مكافحة الأشكال المختلفة للتلوث، أعد معهد بلاكسميث الأميركي للأبحاث البيئية بالتعاون مع منظمة الصليب الأخضر ومقرها جنيف، قائمة بأكثر الأماكن تلوثاً في العالم. ويقول الخبراء الذين أجروا دراسات في 49 بلداً إن المواقع العشرة الأكثر تلوثاً تتوزع على ثماني دول، منها ثلاث أفريقية.
ففي غانا، تعرّض الكميات الهائلة من النفايات الإلكترونية في ضواحي العاصمة أكرا صحة 40 ألف شخص لخطر التلوث بالرصاص والزئبق والكادميوم.
وفي دلتا النيجر ونيجيريا يعاني السكان من التلوث الناجم عن استخراج النفط. ويعاني سكان كابوي في زامبيا من بقايا الرصاص الناتج من استغلال المناجم.
وفي القائمة السوداء أيضاً منطقتان في إندونيسيا، حيث يتعرض خمسة ملايين شخص بشكل غير مباشر و500 ألف بشكل مباشر لمواد كيميائية تلقيها المصانع في نهر سيتاروم قرب جاكرتا. وفي إندونيسيا أيضاً، يهدد الزئبق الناجم عن استخراج الذهب في جزيرة بورنيو صحة 225 ألف شخص. وفي بنغلادش، يقع 160 ألف شخص ضحية التلوث بمادة الكروم بسبب المدابغ ولا سيما في هازاريباغ.
وفي روسيا، يتعرض 300 ألف شخص في مدينة دزيرزينغ الصناعية لبقايا 190 مادة كيميائية سامة. وفي نوريلسك في سيبيريا تسفر النشاطات المنجمية لشركة نوريسلك نيكل عن تعرض السكان لأخطار شديدة تطاول 135 ألف شخص.
وفي القائمة أيضاً منطقة تشيرنوبيل الأوكرانية، حيث وقعت الكارثة النووية الشهيرة قبل عقود وما زالت تلقي بظلالها الخطرة على صحة عشرة ملايين شخص، ومنطقة حوض نهر ماتينزا رياتشويلو في الأرجنتين حيث تلقي خمسة آلاف مصنع نفاياتها.