بدأت إيران بالتعاون مع روسيا بناء محطتين نوويتين جديدتين لإنتاج 1075 ميغاواط من الطاقة، قرب أول محطة شيدتها على ساحل مياه الخليج في مدينة بوشهر جنوب غرب البلاد.
وتعتبر هذه الخطوة الأولى من نوعها في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع الدول الغربية، بعدما تريثت روسيا في إطلاق بناء المحطتين الجديدتين حتى دخول الاتفاق النووي قيد التنفيذ. وكان التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد وفاء إيران بالتزاماتها في الاتفاق النووي الذي حد من مخزوناتها من المواد التي يمكن استخدامها في صنع أسلحة نووية.
تم تدشين الموقع المخصص لبناء المشروع، الذي سيكلف نحو 10 بلايين دولار ويستغرق إنجازه عشر سنوات، بحضور نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري ومدير هيئة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي ونظيره الروسي سيرغي كرينغو. وأكد جهانغيري التزام حكومته خطة تنويع إنتاج الطاقة، لافتاً إلى أن الحكومة وضعت خططاً لإنشاء محطات نووية وشمسية وريحية في أنحاء البلاد لهذا الغرض.
وكانت إيران وقعت ثلاثة عقود مع روسيا عام 2014 لتطوير التعاون النووي، شملت بروتوكولاً واتفاقاً ومذكرة تعاون لإنشاء 20 محطة نووية خلال خطة تنتهي سنة 2030. وأوضح صالحي أن المشروع سيوفر لإيران 22 مليون برميل نفط سنوياً.
وأبلغت مصادر تقنية صحيفة "الحياة" أن المحطتين ستتوافر فيهما أحدث معايير السلامة، ما يبدد قلق بعض الدول الخليجية، وسترفعان إنتاج الطاقة الكهربائية بنسبة 6 في المئة، مع تحلية 200 ألف متر مكعب من المياه يومياً. (عن "الحياة")