يسعى الأردن إلى توطين شجرة الهوهوبا في البلاد بعد ثبوت فوائدها صناعياً وطبياً وجمالياً، وقدرتها على مقاومة قسوة العوامل الطبيعية والبيئية المختلفة.
وتعد الهوهوبا نباتاً صحراوياً قادراً على النمو والإثمار بمعدلات مائية قليلة، وبأدنى المدخلات الزراعية مقارنة بالمحاصيل التقليدية، حيث تمتاز بمقاومتها لإجهادات البيئة المختلفة، فضلاً عن أنها دائمة الخضرة وعميقة الجذور ومستساغة من قبل المواشي وخالية من السموم وذات معدلات عالية من الكربوهيدرات.
كل تلك الميزات ترشح هذه الشجرة لتأسيس المراعي الطبيعية والمتنزهات العامة في المناطق الهامشية، للاستفادة منها في برامج تثبيت الكثبان الرملية وصيانة التربة، علاوة على إمكانية استزراعها كأحزمة واقية من الرمال حول المدن وعلى جوانب الطرق السريعة التي تعاني من زحف الرمال، كما يمكن الاستفادة منها كشجرة للزينة نظراً لسهولة تشكيلها الهندسي، ولتأسيس السياجات حول المناطق السكنية أو المتنزهات العامة أو في وسط الطرق داخل المدن.
وتتحمل الهوهوبا درجات عالية من الجفاف ومن ملوحة مياه الري، فيما أكدت التجارب والأبحاث العلمية فوائد زيتها، الذي يعد أيضاً بديلاً عن زيت العنبر الذي يستخرج من كبد الحوت، لما له من صفات مماثلة في كثير من خواصه الطبيعية والكيميائية.