أعلن علماء أن الزلازل يمكن أن تنتج سلسلة من الهزات الأرضية الخفيفة على بعد آلاف الكيلومترات قرب مناطق التكسير الهيدروليكي لاستخراج النفط والغاز الصخريين، وربما تسببت هذه الهزات في حدوث زلزال مدمر بعد ذلك بأشهر عدة. والتكسير الهيدروليكي تقنية تتضمن ضخ كميات ضخمة من السوائل والمواد الكيميائية في طبقات الصخور تحت ضغط عال لإحداث شقوق لتسهيل عمليات استخراج النفط والغاز.
هذه المعلومات العلمية الحديثة التي أوردتها دورية "ساينس" نقلاً عن أحد أهم مراصد الزلازل في العالم تثير مزيداً من الجدل حول عمليات التكسير الهيدروليكي. وتأتي في الوقت الذي تجري فيه وكالة الحماية البيئة الأميركية دراسة عن آثار عمليات التكسير الهيدروليكي، ما قد يشكل الأساس لسن تشريعات جديدة في شأن التنقيب عن النفط والغاز.
ويدرك علماء الجيولوجيا منذ 50 عاماً أن ضخ الموائع تحت الأرض يمكن أن يزيد من الضغوط التي تتعرض لها الفوالق الزلزالية، ما يهدد بانزلاقها وإحداث زلزال. وأدت زيادة الاعتماد على تقنية التكسير الهيدروليكي أخيراً لاستخراج النفط والغاز في الولايات المتحدة إلى ارتفاع عدد الزلازل الخفيفة والمتوسطة الناجمة عن ذلك في ولايات اوكلاهوما وأركنسو وأوهايو وتكساس وكولورادو.