خلص منتدى التكنولوجيا الحيوية الزراعية والأمن الغذائي الذي عقدته جامعة الخليج العربي مؤخراً إلى ضرورة البحث والتطوير من أجل استخدام التكنولوجيا الحيوية في دول الخليج. وذلك لمواجهة التحديات التي تواجه بيئة الخليج، وهي شح المياه وفقدان خصوبة التربة وزيادة درجة الملوحة والآفات والمناخ.
شارك في المنتدى باحثون عرب ودوليون، شددوا على أهمية دعم صغار المزارعين، واستثمار البحوث في مجال التكنولوجيا الزراعية الحيوية لمواجهة العديد من الأوبئة التي تحيط بالتربة والنبات والتعديل الوراثي لمقاومتها. ومن الأمثلة على ذلك الجهود البحثية التي بذلت لمعالجة آفة سوسة النخيل في السعودية وتم من خلالها فك الشفرة الوراثية للنخلة ولسوسة النخيل باستخدام التكنولوجيا الحيوية.
وقال مدير المنتدى الدكتور عبدالعزيز محمد في كلمته الافتتاحية إن التكنولوجيا الحيوية تساهم في تطوير إنتاج المحاصيل الزراعية كماً ونوعاً عبر تحسين البذور، وتطوير المنتج الزراعي بحيث يكون مقاوماً للأمراض والآفات والمبيدات وأكثر تحملاً للجفاف وتملح التربة. كما تساهم في تحسين القيمة الغذائية وإطالة فترة التخزين، وكذلك تحسين الانتاج الحيواني والسمكي، بالإضافة إلى استخداماتها في الكشف عن الغش التجاري وغير ذلك.
وتمت مناقشة التكنولوجيات الحيوية التي يمكن أن توفر أدوات فعالة لتحقيق التنمية المستدامة لقطاعات الزراعة ومصايد الأسماك والغابات وصناعة الأغذية. ودعا المشاركون الوزارات المعنية في دول المجلس إلى توعية المجتمع بهذه التكنولوجيا وأهميتها المستقبلية، والى تكامل الجوانب التشريعية الخليجية للاستفادة بشكل أكبر من التشريعات الدولية لتلبية احتياجات دول المنطقة.
يأتي هذا المنتدى ضمن سلسلة منتديات علمية إقليمية متخصصة تقيمها كلية الدراسات العليا في جامعة الخليج العربي احتفالا بمرور 35 عاماً على تأسيس الجامعة.