دشن ملك الأردن عبدالله الثاني أمس محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية التي تم إنشاؤها في حرم الديوان الملكي. وهي بقدرة 5.6 ميغاواط وباستطاعة توليدية تزيد على 10 ملايين كيلواط ساعة، وتوفر نحو 2.8 مليون دينار (4 ملايين دولار) سنوياً، مع فترة استرداد لتكاليف المشروع تصل إلى ثلاث سنوات. وقد بدأ التشغيل الفعلي للمحطة التي ستغطي كامل احتياجات الديوان وقصر الحسينية بالطاقة الكهربائية. وهي تتكون من ألواح أرضية مكشوفة، مع تغطية سطوح مواقف السيارات وممرات الخدمات بالخلايا الشمسية. وسيتم إنشاء محطات مماثلة في مناطق الغباوي والقطرانة وبرقش.
ودعا وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور إبراهيم سيف إلى نقل هذه التجربة، وهي الأولى على المستوى المؤسسي، إلى بقية مؤسسات الدولة. وأضاف أنه من خلال صندوق الطاقة المتجددة في وزارة الطاقة يمكن للوزارات والمؤسسات أن تمول مشاريع الطاقة المتجددة في مؤسسات القطاع العام مثل المدارس والمساجد والمستشفيات.
وبحسب هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، سيدخل الشبكة العامة للكهرباء في الأردن نحو 330 ميغاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في نهاية السنة الحالية، وذلك ضمن الاستراتيجية الشاملة لقطاع الطاقة التي تستهدف تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وصولاً إلى مساهمة الطاقة المتجددة المتعددة المصادر بما نسبته 10 في المئة من خليط الطاقة الكلي في سنة 2020، إلى جانب تحقيق خفض في استهلاك الطاقة مقداره 20 في المئة من مستويات استهلاك عام 2007.
ويعتبر الأردن من أفضل الدول في ما يتعلق بالحصاد الشمسي وكفاءة إنتاج الطاقة الشمسية بسبب شدة السطوع وانخفاض نسبة الرطوبة وعدد الأيام المشمسة التي تصل إلى 320 يوماً في السنة.