كشفت دراسة حديثة أجراها برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب)، الإثنين، أن الفصائل الغازية المعتدية على المحاصيل، مثل الغربان والجرذان، وبعض الحشائش، مسؤولة عن خسائر عالمية سنوية تقدر بنحو 423 بليون دولار.
وتم إجراء هذه الدراسة الشاملة، التي امتدت لأربع سنوات وتضمنت تحليلاً لـ 3500 نوع من الأنواع الغازية الضارة، من قِبَل منصة الأمم المتحدة الحكومية الدولية للعلوم والسياسات في مجال التنوُّع البيولوجي وخدمات النظم البيئية (IPBES).
وأشارت الدراسة إلى أن الفصائل الغريبة الغازية -في إشارة إلى النباتات والحيوانات التي تغيّر موطنها أو موقعها بسبب الأنشطة البشرية- لها آثار ضارة على البيئة. ووفقاً للدراسة، فإن هذه الأنواع لا تؤدي إلى تكاليف كبيرة فحسب، بل لعبت أيضاً دوراً في 60 في المئة من حالات الانقراض المسجلة للحيوانات والنباتات عبر التاريخ، ويشمل تأثيرها انقراض الحياة البرية المختلفة، والإضرار بالبنية التحتية، والموارد الاقتصادية، وحتى صحة الإنسان.
ومن الأمثلة الحديثة المذكورة في الدراسة هو توسع الحرائق المدمرة في جزر هاواي، والتي تعزى إلى الأعشاب الأجنبية القابلة للاشتعال التي تم جلبها من أفريقيا لرعي الماشية، بالإضافة إلى ذلك، كان البعوض الغريب مسؤولاً عن نقل الأمراض، مثل حمى الضنك والملاريا وزيكا وفيروس غرب النيل. (عن "أ ش أ")