"تحت القبة" عنوان فيلم وثائقي عن تلوث الهواء للصحافية الصينية شاي جينغ. فهل يصبح "الربيع الصامت" في الصين ويكون له مفعول الكتاب الشهير الذي ألفته الصحافية الأميركية راشيل كارسون عام 1962 وأدى الى تطور الحركة البيئية في الولايات المتحدة؟
منذ إطلاق الفيلم على الإنترنت الأسبوع الماضي شوهد أكثر من 200 مليون مرة وأثار نقاشاً وطنياً حول المشاكل البيئية في الصين. وكانت شاي صحافية معروفة في التلفزيون الذي تديره الدولة. وقد تزايد الوعي البيئي في الصين، خصوصاً منذ ارتفعت مستويات تلوث الهواء في العاصمة بيجينغ الى أرقام قياسية في كانون الثاني (يناير) 2013.
يشرح الفيلم مشكلة تلوث الهواء بأسلوب شخصي مباشر. فيبدأ بتجربة جينغ كإمرأة حامل، ومن ثم كأم لطفل ولد مصاباً بورم غير خطير ولكن يجب ازالته. وهو يتناول التلوث في الصين وكيف يؤثر في الصحة وماذا يتوجب فعله إزاءه.
وقال لي يان، مدير حملة غرينبيس للمناخ والطاقة في الصين، إن فيلم شاي والجدل الجماهيري الذي ولده يمكن أن يدعم وزارة البيئة لتنفيذ قانون جديد أكثر تشدداً يزيد العقوبات على الملوثين.
لكن ثمة عقبات شاقة تعترض تنظيف أجواء الصين، فهي تعتمد بشكل كبير على الفحم، والصينيون يشترون أعداداً متزايدة من السيارات. والمؤسسات التي تمتلكها الحكومة وتهيمن على الصناعات الثقيلة يمكن أن تكون أقوى من الأنظمة والقوانين.
لكن الفيلم قد يكون نعمة لصناعات أخرى. فقد تضاعفت مبيعات أجهزة تنقية الهواء في اليوم التالي لإطلاق الفيلم.