هبط المسبار الفضائي فيلاي على المذنب "شيرموف جيراسمينكو"، بعد انطلاقه من سفينة الفضاء الأوروبية روزيتا التي حلقت لبرهة فوق المذنب. وهي المرة الأولى التي يتمكن الانسان فيها من إنزال مسبار على سطح أحد المذنبات.
وأرسل المسبار أولى إشاراته الى غرفة التحكم في دارمشتاد في ألمانيا، ليبدأ نقل الصور والبيانات من سطح المذنب الثلجي الذي جاء من خارج المجموعة الشمسية. وقال جان جاك دوردان رئيس فريق تسيير المسبار في غرفة التحكم: "فيلاي يتحدث إلينا ونحن آلان فوق سطح المذنب". لكن عملية الهبوط شابتها بعض الصعوبات، إذ لم تنطلق "الرماح" الخاصة بتثبيت المسبار على سطح المذنب.
وتتكون المذنبات بعيداً في الفضاء، ثم تقترب من المجموعة الشمسية بسبب جاذبية الشمس وتدور حولها قبل ان تعود الى خارج المجموعة الشمسية أو تختفي بشكل كامل في رحلتها نحو الشمس. ويعتقد علماء أنها قد تكون مسؤولة عن جلب جزء كبير من المياه التي تمتلىء بها المحيطات الآن. ويأمل الباحثون أن تفيد البيانات والصور التي يرسلها فيلاي في فهم طبيعة المذنب وتشكل المجموعة الشمسية. وأشارت وكالة الفضاء الأوروبية إلى أنه بحجم غسالة منزلية، وهو مزود بثمانية معدات استكشافية، بما فيها جهاز ثقب آلي لأخذ عينات من تحت سطح المذنب.
يذكر أن المركبة الأم روزيتا قضت عشر سنوات قبل الوصول إلى المذنب في رحلة حول المنظومة الشمسية.