بدأ وزراء الخارجية والموارد المائية في السودان ومصر وإثيوبيا أمس اجتماعات في الخرطوم لبحث المسائل العالقة حول مشروع سد النهضة الإثيوبي، الذي يثير مخاوف لدى القاهرة بشأن نقص حصتها من مياه نهر النيل. وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي: "لا بد أن تتوج هذه المباحثات بإعلان واضح أو اتفاق ملزم".
ويأتي لقاء الخرطوم استكمالاً لاجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أوائل شباط (فبراير)، لإعداد اتفاق ثلاثي حول سد النهضة، يضمن الاستفادة القصوى منه وعدم الإضرار بحق أي دولة.
وتتخوف مصر من أن يؤثر بناء السد على حصتها من مياه نهر النيل، مصدرها الأساسي للمياه، والتي تبلغ 55.5 بليون متر مكعب سنوياً. وذلك منذ إعلان أديس أبابا في أيار (مايو) 2013 تحويل مجرى النيل الأزرق، وهو أحد الرافدين الرئيسيين لنهر النيل، في خطوة تحضيرية لبناء السد.
في المقابل تقول إثيوبيا إن سد النهضة لن يؤثر على حصة مصر، مؤكدة أن من شأنه إحداث نقلة في ثرواتها ولا سيما في مجال الكهرباء.
ويقع السد في منطقة بني شانغول قرب الحدود السودانية. وبحسب تقارير، اكتمل نحو 30 في المئة من مشروع بنائه. وسوف يبلغ ارتفاعه 170 متراً، ليصبح بذلك أكبر سد للطاقة الكهرمائية في قارة أفريقيا. وتبلغ كلفته نحو 4.7 بليون دولار تمول معظمها الحكومة الإثيوبية.