بدأت هيئة البيئة في أبوظبي استخدام طائرات من دون طيار لمراقبة طيور الفلامنغو الكبير (الفنتير) في محمية الوثبة للأراضي الرطبة. وتلتقط هذه الطائرات صوراً للمناطق التي يصعب الوصول إليها أثناء التحقق من أعداد هذه الطيور دون الحاجة إلى الاقتراب منها. ويستفيد خبراء الهيئة من الصور الدقيقة التي توفرها عن الطيور ومواقع تكاثرها، وهي تقنية هامة ووسيلة فعالة لجمع البيانات من حيث الكلفة والوقت.
وقالت المديرة التنفيذية لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي الدكتورة شيخة سالم الظاهري: "يمكن اعتبار هذه الطائرات رجالاً آليين مجهزين بأجنحة وقادرين على الطيران والوصول إلى مناطق يصعب على خبراء الهيئة الوصول إليها".
جدير بالذكر أن طائر الفلامنغو يزور الإمارات بشكل دائم، ويمكن مشاهدته على مدار السنة في البحيرات الساحلية والمسطحات المائية وأحواض الصرف الصحي والسبخات والمناطق الرطبة على طول سواحل الدولة. وقد شهدت محمية الوثبة للأراضي الرطبة في أبوظبي، التي تشرف عليها هيئة البيئة – أبوظبي، أول عملية تكاثر ناجحة لطيور الفلامنغو الكبير في شبه الجزيرة العربية. وفي العام الماضي تم الاعتراف دولياً بمحمية الوثبة وإعلانها كأحد مواقع قائمة "رامسار" للأراضي الرطبة، لتنضم بذلك إلى أكثر من 2000 من محميات الأراضي الرطبة على نطاق العالم.