تم تسليم "بذور ثمينة" في لبنان والمغرب أمس، كان المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) أرسلها سابقاً للحفظ في قبو البذور العالمي في أرخبيل سفالبارد القطبي. ويؤمل أن تساهم في تطوير سلالات جديدة من المحاصيل لتلبية الطلب العالمي على الغذاء في مواجهة تغير المناخ.
وتعتبر هذه البذور التي ترعاها "إيكاردا" مجموعة هامة عالمياً، إذ إن 65 في المئة منها سلالات فريدة وأقارب برية لأنواع من الحبوب والبقوليات والأعلاف. وقد اكتسبت هذه الأصناف القديمة مورثات قوية طبيعياً طوال آلاف السنين من الصمود والتكيف، فباتت مورداً قيماً لتقوية قدرة المحاصيل على الصمود مع تغيرات المناخ.
وتتألف الشحنة التي أفرغت في الرباط وبيروت من 128 صندوقاً تحوي 38 ألف عينة من الأعلاف والفول والقمح والشعير والعدس والحمص وأقارب برية لحبوب وبقول رئيسية.
بعدما أصبح الوصول صعباً إلى الحبوب المخزونة في بنك الجينات التابع لإيكاردا في حلب بسبب الأحداث السورية، حيث ما زال التخزين المبرد للبذور سارياً، طلبت إيكاردا بالشراكة مع صندوق المحاصيل العالمي استرجاع قسم من البذور المخزنة في قبو سفالبارد في منطقة القطب الشمالي، لمواصلة خدمة التوزيع على المزارعين حول العالم. وهذا جانب حيوي من مهمة بنك الجينات التابع لإيكاردا ودوره في ترسيخ الأمن الغذائي العالمي. وتوزع إيكاردا نحو 25 ألف عينة كل عام على شركات ومنظمات زراعية.
وسوف تزرع كل عينة من شحنة سفالبارد في مرافق إيكاردا، لإكثار البذور وسدّ النقص في المخزون، تمهيداً لتوزيعها وإعادة بعضها إلى قبو البذور العالمي في سفالبارد لحفظها من جديد.
الصورة: قبو البذور العالمي في سفالبارد