أحرقت السلطات الكينية 15 طناً من أنياب الفيلة، ووعدت بإتلاف كامل مخزونها من العاج هذه السنة، في حملتها ضد الصيد غير المشروع للفيلة.
وقد تصاعد هذا الصيد خلال السنوات القليلة الأخيرة في أفريقيا جنوب الصحراء، حيث قتلت العصابات أعداداً كبيرة من الفيلة والكركدن (وحيد القرن) لتلبية الطلب الآسيوي على أنيابها وقرونها التي تستعمل في الطب الشعبي. وقدر تقرير للأمم المتحدة والإنتربول قتل ما بين 20 و25 ألف فيل في أفريقيا كل سنة، من عدد إجمالي يبلغ نحو 650 ألفاً.
وقال الرئيس الكيني أوهورو كينياتا في احتفال أقيم لحرق العاج في المتنزه الوطني في نيروبي: "كجزء من السياسة المستمرة في كينيا لوضع العاج خارج الاستغلال الاقتصادي، سوف أحرق اليوم 15 طناً من أنياب الفيلة في هذا الموقع التاريخي. ولتأكيد عزمنا على استئصال الصيد غير المشروع، سوف تحرق حكومتي بقية المخزون خلال هذه السنة".
وقد فرضت كينيا عقوبات مشددة، بما فيها أحكام أطول بالسجن وغرامات أكبر، على الصيد أو الاتجار غير المشروعين بالأحياء البرية، معتبرة أنهما يؤذيان السياحة التي هي مورد رئيسي للعملة الصعبة. وفي كانون الثاني (يناير) 2014، دانت محكمة كينية تاجراً صينياً بتهريب العاج وحكمت عليه بدفع غرامة 233 ألف دولار أو السجن سبع سنوات، في أول حكم بعد إقرار القانون الجديد.
وكان الرئيس السابق مواي كيباكي أحرق خمسة أطنان من العاج المهرب في العام 2011، كما فعل سلفه الرئيس دانيال أراب موي عام 1989.