جلبت السلطات الأوسترالية كلاباً بوليسية إلى سيدني لتحديد أماكن تفشي النمل الناري الأميركي الجنوبي. ويعتقد أن هذا النمل وصل على متن سفينة آتية من الأرجنتين، ويخشى أن يمثل كارثة للبيئة، ويمكن أن يتطلب القضاء عليه إنفاق بلايين الدولارات في حال انتشاره. وتمت الاستعانة بفريق طوارئ من 25 خبيراً في الأمن البيولوجي ومكافحة الحشرات، مع ثلاثة كلاب مدربة على اكتشاف مستعمرات النمل الناري.
وقالت وزيرة الصناعة في ولاية نيوساوث ويلز كاترينا هودكينسون إن هذا النمل قادر على توجيه لدغات مؤلمة للغاية للبشر والحيوانات الأليفة والماشية ويشكل تهديداً خطيراً للمجتمع والاقتصاد. ويمكنه الاستيلاء سريعاً على المناطق العشبية المفتوحة فيتعذر السير فيها بأحذية مفتوحة.
وكانت المرة الأولى التي يتفشى فيها النمل الناري في أوستراليا في بريسباين عام 2001، وبلغت كلفة القضاء عليه 281 مليون دولار أوسترالي (232 مليون دولار أميركي). وحذرت إدارة الصناعات الأولية من أن تفشيه على مستوى الدولة يمكن أن تبلغ كلفته 43 بليون دولار أوسترالي.
ويعود موطن النمل الناري إلى البرازيل، وتسبب لدغاته إحساساً بالتهاب شديد وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.