تخطط الحكومة العُمانية لتحويل حفرة عميقة إلى متنزه، مستفيدة من حكاية لم تتأكد علمياً مفادها أن نيزكاً هوى إلى الأرض فصنع هذه الحفرة العملاقة، الواقعة في منطقة طيوي بين ولايتي قريات وصور على أطراف عمان الشرقية.
في مساحة خالية من العمران، تصادف العابر على الطريق الساحلي الرابط بين الولايتين لافتة تشير إلى موقع الحفرة. ولا يشعر بها الزائر حتى يصل إليها، حيث يمكنه النزول إلى عمقها بواسطة سلم طويلة تحتاج إلى كثير من الحذر لبلوغ المياه الخضراء المالحة في امتدادها الجوفي مع البحر، حيث تتأثر بحالتي المد والجزر على رغم بعدها الجغرافي عنه. ويتوقع البعض وجود مياه عذبة فيها.
تبدأ دهشة الاستكشاف من جوانب الحفرة التي تشد زوارها بالمنحوتات التي تشكلت مع الزمن ومع تساقط الأمطار.
قبل سنتين أعلنت بلدية مسقط تطوير المكان للاستفادة من حالة الجذب السياحي إليه، وتوفير المزيد من الخدمات بإنشاء فنادق ومواقع ترفيهية حول دائرة الحفرة العملاقة، باعتبار أنه «مشروع عالمي له خصوصيته الفريدة، لأنّه يتعامل مع وضع بيئي خاص يستثمر إحدى الظواهر الطوبوغرافية، مستفيداً من تناغم التضاريس الصخرية، مع الرمال الناعمة الساحلية، واعتدال الجو العام بجانب وقوع المشروع على الطريق الرئيسي الرابط بين قريات وصور، وفق ما أشار رئيس البلدية آنذاك.
تقوم الفكرة على تنفيذ مجموعة من الحدائق الصغيرة على شكل نجوم متناثرة، حيث يستمد التصميم الطبيعة الجمالية للمكان، وستكون في نهاية اللون الأخضر فجوة صخرية تنبع منها المياه، مع جسور معلقة تصل محبي السباحة والرياضة إلى المياه. (محمد سيف الرحبي، "الحياة")