مرت ثلاثة أسابيع على اكتشاف بحيرة وسط صحراء تونس، تحولت متنزهاً يتوافد إليها السكان للاستجمام والسباحة في مياهها الدافئة. وعلى رغم تشديد السلطات المحلية على احتمال أن تكون ملوثة أو تحمل إشعاعات سرطانية، غير أن درجة الحرارة المرتفعة التي تجاوزت 40 درجة دفعت البعض الى تناسي المخاطر المحتملة والتردد إلى البحيرة.
ولعل سبب التحذيرات الرسمية ظهور هذه البحيرة قرب مدينة قفصة، التي تعتبر من المناطق الرئيسية لمناجم الفوسفات في تونس.
وما زال الغموض يكتنف البحيرة، التي وصفها البعض بـ"المعجزة" غير أن بعض الجيولوجيين يعتقدون أنها ظهرت نتيجة نشاط زلزالي أحدث خللاً في منسوب المياه الجوفية وتسبب في ارتفاعها الى السطح. وقد اكتشفتها مجموعة من الرعاة قبل ثلاثة أسابيع، على طريق يبعد نحو 25 كيلومتراً من مدينة قفصة. وفي الأيام القليلة الأولى كانت مياهها زرقاء باللون الفيروزي، إلا أنها أصبحت الآن خضراء ومليئة بالطحالب. ويقدر حجم المياه فيها بمليون متر مكعب، بعمق يتراوح ما بين 10 أمتار و18 متراً.