في الأدغال الواقعة جنوب غرب أوغندا، تبدو حيوانات الغوريلا الجبلية في منأى من الخطر. إلا أن استمرار وجود هذه الفصيلة المهددة يعود جزئياً إلى السياح الذين يزورون المنطقة.
وتضم غابة بويندي نحو 400 غوريلا جبلية، أي نصف أعدادها في العالم. وفي هذه المنطقة النائية، تساعد المداخيل المتأتية من السياحة في حماية القردة الكبيرة التي دأب القرويون سابقاً على اصطيادها حفاظاً على حقولهم.
وأوضحت الهيئة الأوغندية للحيوانات البرية أن «السياحة بدأت كوسيلة للفت نظر السكان إلى أن حيوانات الغوريلا يمكن أن تحمل أهمية اقتصادية، وأننا نستطيع بفضلها تحقيق مداخيل قادرة على تحسين حياتنا اليومية». فبالإضافة إلى المداخيل التي تدرّها الفنادق ومحال بيع التذكارات والوظائف في المنتزهات، تحصل المجتمعات المحلية على 20 في المئة من ثمن الدخول إلى المنتزهات، وعلى خمسة دولارات لكل «إذن بالتتبع» لحيوانات الغوريلا، علماً أن الإذن يكلف 600 دولار.
وتتولى دوريات مسلحة حراسة هذه المحمية الوطنية حفاظاً على سلامة الغوريلا وأمن السياح. وكان متمردون روانديون قتلوا ثمانية سياح عام 1999.