شهد العالم "ظواهر مناخية شديدة التأثير غير مسبوقة" بين العامين 2001 و 2010، وزيادة في معدل درجات الحرارة القياسية خلال تلك الفترة أكثر من أي عقد مضى، وذلك وفقاً لتقرير جديد أصدرته الأمم المتحدة حمل عنوان "المناخ العالمي 2001-2010، عقد من الظواهر الجوية المتطرفة".
ويفيد التقرير بأن العقد الأول من القرن الجاري كان الأشد حرارة في نصفي الكرة الأرضية في البر والمحيطات منذ بدء القياسات في العام 1850. وقد رافق ارتفاع درجات الحرارة انخفاض سريع للجليد البحري في القطب الشمالي، وخسارة متسارعة لصفائح الجليد في الأنهار الجليدية في العالم. وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التي أعدت التقرير، إن "ارتفاع تركيزات غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري يتسبب في تغيير المناخ، مخلفاً آثاراً بعيدة المدى على البيئة والمحيطات، التي تمتص غاز ثاني أوكسيد الكربون والحرارة على حد سواء". وشهد العالم فيضانات وموجات جفاف وأعاصير مدارية طوال العقد، وتوفي أكثر من 370 ألف شخص نتيجة لذلك، ما يمثل زيادة بنسبة 20 في المئة في عدد الضحايا عن العقد السابق.
بيّن التقرير أيضاً ارتفاع تركيزات من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مستخلصاً أن هناك زيادة في معدل تركيزات ثاني أوكسيد الكربون العالمية في الغلاف الجوي بنسبة 39 في المئة منذ بداية العصر الصناعي في العام 1750، وارتفاع تركيزات أوكسيد النيتروز بنسبة 20 في المئة، وتركيزات غاز الميثان بأكثر من ثلاثة أضعاف.