كشف تقرير لهيئة البيئة في أبوظبي حول قطاع استزراع الأحياء المائية عن انخفاض بعض المخزون السمكي في أبوظبي بنحو 80 في المئة خلال السنوات الأربعين الأخيرة، ومنها الهامور والشعري والعرش. ويمثل تخفيف الضغط على المخزون السمكي الطبيعي أولوية لهيئة البيئة، التي تضطلع بمسؤولية إدارة قطاع المصايد وتطوير الاستزراع المستدام للأحياء المائية وتوفير سبل عيش بديلة للصيادين.
ولفت التقرير إلى أن استزراع الأحياء المائية يحدث من خلال تربية الأسماك والرخويات والقشريات والنباتات المائية، وهو يعد من أسرع قطاعات إنتاج الغذاء نمواً في العالم، وتتوقع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أن يساهم بحلول 2020 في توفير ما يزيد على 62 في المئة من الغذاء البحري العالمي.
وفي أبوظبي عدد ضئيل من المشاريع الكبرى قيد التشغيل، من بينها مشروع الإمارات "أكواتك" أكبر مزرعة لسمك الحفش والكافيار في العالم، ومزرعة الجرف للروبيان، و25 مزرعة صغيرة ومتوسطة في المنطقة الغربية والعين، تنتج بشكل رئيسي سمك البلطي في برك، ولكن تتعرض للتبخر المفرط، ما يؤدي إلى الإسراف في استخدام المياه الجوفية.
وأشار تقرير الهيئة إلى وجود أشكال مختلفة لاستزراع الأحياء المائية ذات مستويات مختلفة من المخاطر على النظام البيئي البحري والكائنات الحية البحرية، خصوصاً باستخدام المواد الكيميائية والعقاقير الطبية. لذلك يجب النظر في تلك الاختلافات عند تهيئة المعلومات المطلوبة عن عمليات استزراع الأحياء المائية المقترحة للتطوير.