أعلنت إيران أمس، بعد أيام فقط على فشل محاثاتها في ألما آتا عاصمة كازاخستان مع الدول الست المعنية بملفها النووي، تشغيل منجمين جديدين لليورانيوم، سيزوّدان منشأة لإنتاج "الكعكة الصفراء"، وهذه مرحلة في تخصيب اليورانيوم ليصبح وقوداً يُستخدم في تشغيل مفاعلات ذرية.
وكررت إيران رفضها طلب الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) تجميد التخصيب بنسبة 20 في المئة، أو إرسال مخزونها منه إلى الخارج، مؤكدة أن الغرب سيعجز عن "سلبها" مكانتها بصفتها "دولة نووية".
وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن الرئيس محمود أحمدي نجاد دشّن منجمين في منطقة ساغند في محافظة يزد وسط البلاد، حيث سيُستخرج اليورانيوم من عمق 350 متراً، ويُنقل إلى "مجمّع الشهيد داريوش رضائي نجاد" في أردكان في المحافظة ذاتها، القادر على إنتاج 60 طناً من "الكعكة الصفراء" سنوياً، والذي يُستخدم لإنتاج اليورانيوم المخصب. ورضائي نجاد عالِم نووي إيراني اغتيل في طهران قبل سنوات.
ولدى إيران مناجم يورانيوم أخرى، وهي قادرة على تحويل خام اليورانيوم إلى "كعكة صفراء". لكن المنجمَين الجديدين ومنشأة أردكان، تمنح طهران مزيداً من الاكتفاء الذاتي في المواد الخام، وتتيح لها توسيع نشاطاتها النووية.
في غضون ذلك، أعلنت السلطات الإيرانية مقتل 31 شخصاً على الأقل وجرح 800، بهزة قوتها 6.1 درجة على مقياس ريختر، ضربت منطقة كاكي في محافظة بوشهر جنوب البلاد.
لكن رئيس مفاعل بوشهر النووي محمد جعفري أكد أن المحطة "لم تتأثر بالهزة، وتواصل نشاطها في شكل طبيعي"، وهي تبعد نحو 160 كيلومتراً عن مكان حدوث الهزة.