أظهرت دراسة جديدة أن جزءاً رئيسياً من الصفيحة الجليدية في القارة القطبية الجنوبية (أنتارتيكا) سيذوب كلياً خلال العقود المقبلة وقد يرفع مستويات البحار أعلى مما كان متوقعاً، ما يكشف عن خطر جديد لتغير المناخ في العالم.
فقد ساهمت التيارات المحيطية الدافئة ومؤثرات جغرافية خاصة بانطلاق "تفاعل متسلسل" في الأنهار الجليدية في بحر أموندسن جنوب أنتارتيكا، فأذابتها أسرع مما كان يُعتقد سابقاً حتى "تجاوزت نقطة اللاعودة وبات من المستحيل وقفها"، بحسب عالم المجالد في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إريك ريغنوت، المؤلف الرئيسي للدراسة. فقد ازداد معدل ذوبان الجليد في المنطقة بنسبة 77 في المئة منذ العام 1973.
أجرت "ناسا" الدراسة بالاشتراك مع جامعة كاليفورنيا في إيرفن. واستعملت فيها بيانات الأقمار الاصطناعية والطائرات على مدى 40 سنة. وتقول "ناسا" إن في المنطقة المذكورة جليداً يكفي لرفع مستويات البحار العالمية نحو 120 سنتيمتراً.
وكانت أحدث دراسة للأمم المتحدة حول تغير المناخ قدرت أن مستويات البحار قد ترتفع ما بين 30 و90 سنتيمتراً بحلول سنة 2100. وقد يتسبب ذلك في تهجير عشرات ملايين الأشخاص من المناطق الساحلية حول العالم.
شاهدوا الفيديو: