لم يسفر البحث الدولي عن الطائرة الماليزية المفقودة سوى عن نتيجة وحيدة حتى الآن وهي: ان المحيط الهادئ ملآن بالقمامة. فقد رصدرت أقمار اصناعية في المحيط أثناء البحث عن الطائرة جسمين يصل طول أحدهما إلى 24 متراً تبين لاحقاً أنهما من حطام حاوية شحن بضائع ضخمة. وترجح هيئات بيئية أن ما بين 7000 و10,000 حاوية، من ضمن 100 مليون حاوية تنقلها سفن الشحن، تسبح في المحيط تائهة لوحدها.
لكن ليست الحاويات المفقودة من السفن وحدها السبب في المشكل. بل إنّ السبب الأكبر هو قمامة تأتي إلى البحر من الأرض. وتقدّر هيئات دولية رسمية أن ما لا يقل عن 10 ملايين طنّ من الحطام، من ضمنها منازل وعجلات مطاطية وأشجار وغيرها، ضخّها التسونامي الذي ضرب شواطئ اليابان عام 2011 في عمق المحيط. وإضافة لذلك فإنّ الأكياس البلاستيكية وسواها يُدفع بها إلى المحيط، وقد شكّلت حقلاً بحرياً ضخماً مساحته 700,000 كليومتر مربع أي ما يتجاوز مساحة ولاية تكساس الأميركية. وتتسبب هذه الأكياس في نفوق الملايين من السلاحف البحرية، كما أنه يعثر على بقايا البلاستيك داخل أمعاء كل واحدة من 10 أسماك، فضلاً عن تحول المحيط إلى مرحاض حقيقي بسبب انعدام البنى التحتية للصرف الصحي في المناطق الساحلية.