وقّعت هيئة البيئة-أبوظبي مع شركة توتال للطاقات لتوليد الطاقة المتجددة الموزعة في الشرق الأوسط وأفريقيا، اتفاقية لتطوير توزيع الطاقة باستخدام حلول الطاقة الشمسية من خلال تركيب الألواح الشمسية الكهرضوئية في مركز المصادر الوراثية النباتية الذي شيّدته حديثاً في مدينة العين.
وبموجب الاتفاقية، ستقوم شركة توتال للطاقات بتطوير مرآب للطاقة الشمسية بقدرة 330 كيلوواط، وذلك في مبنى مركز المصادر الوراثية النباتية في العين حيث سيتم تزويد مواقف السيارات في المركز بألواح طاقة شمسية تغطي مساحة تبلغ 1360 متراً مربعاً، كما وستعمل على توليد حوالي 500 ميغاواط من الطاقة النظيفة سنوياً وهو ما يعادل متطلبات الطاقة لحوالي 25 منزلاً من استخدام الطاقة في عام واحد وسيسمح ذلك لهيئة البيئة بتقليل انبعاثات الكربون السنوية بمقدار 200 طن من ثاني أوكسيد الكربون .
وتسمح الاتفاقية بتأجير معدات الطاقة الشمسية لمدة 20 عاماً، والتي تغطي تركيب وتشغيل وصيانة وإنتاج الطاقة الشمسية في مركز المصادر الوراثية النباتية من قبل شركة توتال للطاقات باستخدام الطاقة الشمسية المنتجة من هذا النظام الشمسي لتلبية متطلبات الطاقة الخاصة به.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوُّع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة–أبوظبي، إنه من خلال هذه الاتفاقية ستساهم الهيئة في خفض انبعاثات الكربون في أبوظبي، بالإضافة لتعزيز جهودها في مجال الاستدامة ومتابعة المساعي للحفاظ على أنواع النباتات المحلية.
وتخطط هيئة البيئة لإطلاق مركز المصادر الوراثية النباتية بحلول نهاية عام 2023، للتأكيد على الدور الرائد للإمارات في الحفاظ على النباتات.
ويُعتبر المركز الأكبر في المنطقة وأكثرها تطوراً وسيستخدم طرقاً مختلفة للحفظ طويل الأمد للبذور وأجزاء النباتات والأنسجة والنباتات كاملة النمو مدعومة بدراسات الحفظ الجيني وذلك في إطار سعي المركز للحفاظ على نباتات الإمارات المحلية وتنوُّعها الجيني وضمان استمراريتها للأجيال القادمة.
كما تم مؤخراً توقيع اتفاقية بين هيئة البيئة–أبوظبي وشركة توتال للطاقات في الإمارات، بشأن مبادرات لإدارة الموائل الساحلية لتعزيز المرونة في مواجهة تغيُّر المناخ، ومن خلال هذه الاتفاقية تتعاون شركة توتال للطاقات مع الهيئة لمواجهة التحديات وتحديد الاحتياجات في مختلف المجالات مثل عزل الكربون، والحلول القائمة على الطبيعة بالإضافة إلى تحسين التربة وجودة الهواء وأشجار القرم والأعشاب البحرية ونمو وإنتاجية المستنقعات الملحية. (وام)