في وسط القطب الجنوبي، حيث تنخفض الحرارة إلى ما دون 40 درجة مئوية تحت الصفر في الشتاء وتهب رياح قارسة، يعيش سكان قرية فيالاس استرياس وعددهم 64 شخصاً في صحراء جليدية.
هذه القرية ملاصقة لقاعدة إدواردو فريي التشيلية في شبه جزيرة فيلديس، في جزر شتلاند الجنوبية. وهي تضم عشرة منازل ومصرفاً ومتجراً ونادياً رياضياً ومدرسة صغيرة لأطفال القرية الستة. ومعظم السكان من عائلات العسكريين العاملين في القاعدة الجوية المجاورة، واعتادوا على الحياة في هذا المكان القاسي إلى جوار الحيوانات القطبية على غرار البطريق.
وإضافة إلى المغريات المادية، يجد التشيليون في هذا المكان جاذباً لما فيه من تجربة فريدة تختلف عما سئموا منه في بلدهم.
ومن هؤلاء فرانسيسكو فوينتيس (62 عاماً) الذي يدير المصرف الوحيد في القرية، الذي ترك عائلته وأتى إلى فيالاس استرياس ليصبح الموظف الوحيد في القطاع المصرفي في القطب الجنوبي. وهو يفتح مصرفه كل يوم أمام زبائنه الثمانين المقيمين في القرية أو العاملين في القواعد التشيلية القطبية، متيحاً لعملائه الإيداع والسحب والتحويل وحتى الاستثمار. ويقول: «ما أحبه في الحياة هنا هو الطيران في مروحية فوق جبال الجليد».
شاهدوا الفيديو: