بدأ مرض "حبة حلب"، وهو الاسم المحلي لمرض اللشمانيا، يضرب ثاني أكبر مدينة في سورية، حيث تتقاسم قوات النظام والمعارضة السيطرة العسكرية على الأحياء. ويعتقد أن انتشار المرض مرتبط بتراكم القمامة في شوارع المدينة ووجود مجار مكشوفة للصرف الصحي.
ينتقل هذا المرض إلى الإنسان من خلال لسعة بعوضة تتسبب بتشويه الوجه، وقد أصاب عدداً كبيراً من سكان شمال سورية الذين نزحوا بكثرة من القرى المجاورة إلى حلب. ويسمى المرض محلياً أيضاً "حبة الشرق" أو "حبة بغداد" باعتباره موجوداً في المنطقة منذ فترة طويلة. وهو غير قاتل عادة، لكنه يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة في الجسم. ويصاب به الأطفال خصوصاً، إذ يمضون جل وقتهم خارج المنزل يلعبون في الشارع بين أكوام القمامة.
وكانت السلطات تقوم كل عام بحملة تعقيم في المدينة قبل اندلاع المعارك فيها قبل نحو تسعة أشهر.