ضربت واشنطن عاصفة ثلجية جديدة وصفت بأنها واحدة من أقوى عواصف هذا الشتاء، بعدما عبرت مناطق واسعة في الولايات المتحدة وأدت إلى قطع التيار الكهربائي عن آلاف العائلات الأميركية.
وازدادت خلال الليل كثافة الثلوج ووصلت إلى ثلاثين سنتيمتراً، وأغلقت مدارس العاصمة أمس ومدارس ولاية ميريلاند المجاورة، بينما ألغي عدد كبير من جلسات الاستماع المقررة في مجلس الشيوخ. ونصح السكان بعدم مغادرة منازلهم إلا في حالات الضرورة القصوى.
ويحذر المكتب الوطني للأرصاد الجوية منذ أيام من «قبة عملاقة» من تيارات الهواء البارد الآتية من القطب الشمالي، قبل أن يتمركز جزء منها في شرق البلاد، ما يؤدي إلى «عاصفة جليدية» قد «تشل» ولايات عدّة من جورجيا إلى ساوث كارولاينا وصولاً إلى المناطق الواقعة في الشمال. وأضاف: «أن تراكم الجليد غير معقول ولا يوصف إلا بأنه تاريخي». وأُطلقت تحذيرات من أعاصير في فلوريدا بسبب تلاقي هذه الأجواء الجليدية مع كتلة استوائية.
وفي الجهة الأخرى من الأطلسي، قُتل شخص وقُطع التيار الكهربائي عن أكثر من مئة ألف شخص إثر هبوب عواصف على بريطانيا لتضيف مزيداً من المعاناة إلى مناطق ضربتها الفيضانات وتسببت بفوضى في حركة السفر والنقل.