أربع مدارس لبنانية بين عشر عربية فائزة

 

"أفد" و"البيئة والتنمية" يسلمان جوائز مسابقة الفيسبوك

 

أقام المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) أمس في مقره في بيروت حفل توزيع جوائز مسابقة المدارس العربية "صفحة بيئية على فيسبوك" التي فازت فيها عشر مدارس من خمسة بلدان عربية، بينها أربع مدارس لبنانية هي: دار الحنان للأيتام في المنارة (البقاع الغربي) وثانوية العرفان في صوفر وثانوية قصر الثقافة الحديثة في بيروت ومدرسة أمجاد في الشويفات. وقد حصل كل فريق على جهاز كومبيوتر محمول، مع مجموعة كتب بيئية لكل طالب ومكتبة بيئية لكل مدرسة.

 

هنأ أمين عام "أفد" نجيب صعب الفرق المدرسية الفائزة، مشجعاً الطلاب على متابعة نشاطاتهم البيئية بمحبة مثلما عملوا على صفحاتهم بمحبة، ومؤكداً على أن "المستقبل هو أنتم، ولا مكان لليأس في خضم الدفاع عن الموارد البيئية".

 

وعرضت راغدة حداد، رئيسة التحرير التنفيذية لمجلة "البيئة والتنمية" دليل "البيئة في المدرسة"، الذي أصدره المنتدى ضمن برنامجه المتكامل للتربية البيئية، والذي اعتمد عليه الطلاب في تفعيل صفحاتهم على الفيسبوك. وهو متوافر في طبعة ورقية ونسخة إلكترونية على الإنترنت متاحة لجميع المستخدمين في العالم العربي على الموقع www.afed-ecoschool.org. وقد عممت وزارة التربية في لبنان استخدامه على جميع المدارس، كما صدر في طبعة سعودية وطبعة جزائرية.

 

وقام صعب وحداد بتسليم الجوائز وشهادات التميز إلى ممثلي المدارس اللبنانية الفائزة.

 

المسابقة التي نظمها المنتدى بالاشتراك مع مجلة "البيئة والتنمية" كانت مفتوحة للمرحلتين المتوسطة والثانوية في جميع المدارس العربية، واستهدفت إنشاء صفحة بيئية للمدرسة على الفيسبوك.

 

شاركت في المسابقة أكثر من مئتي مدرسة، وصلت 27 منها إلى التصفيات، وساهم آلاف الطلاب من جميع البلدان العربية في تفعيل الصفحات. وفازت بالمراتب العشر الأولى مدارس من لبنان والإمارات والجزائر والأردن واليمن. ويمكن عند استخدام كلمة AFEDecoschool ضمن محرك البحث على صفحة فيسبوك ايجاد الصفحة الخاصة بكل مدرسة.

 

تألفت لجنة التحكيم من عضوين مستقلين هما عبدالهادي نجّار من سورية، وهو كاتب بيئي ناشط على الإنترنت ومؤسس أول موقع إخباري عربي بيئي (أخبار البيئة)، وباتر وردم من الأردن، وهو كاتب في صحيفة "الدستور" الأردنية ورئيس تحرير موقع "البيئة العربية" الالكتروني وأحد أبرز الكتاب البيئيين على الإنترنت. كما شارك فيها نجيب صعب وراغدة حداد.

 

وشملت معايير التقييم نشاط المدرسة على الفيسبوك، التي يحّددها عدد المتابعين للصفحة ومقدار التفاعل معها بالتعليق أو الإعجاب، ونوعية المواد المنشورة وحجم الأنشطة البيئية التي تقوم بها المدرسة، ومدى الابتكار في هذه الأنشطة وأثرها في المجتمع والمحيط.

 

إضافة إلى المدارس اللبنانية الأربع، فازت في المسابقة المدارس الآتية: متوسطة الشهيد بوهالي زيان ومتوسطة المجاهد طهيري بلخير في الجزائر، مدارس عمر المختار في الأردن، ثانوية البيحاني النموذجية في اليمن، مدرسة محمد بن حمد الشرقي للتعليم الثانوي للبنين، ومدرسة الشموخ للبنات في الإمارات.

 

خلال الحفل تم عرض الموقع الالكتروني المحدّث لمجلة "البيئة والتنمية" www.afedmag.com الذي بات يضم أرشيف المجلة كاملاً وهو بمثابة مرجع بيئي يضع بمتناول الطلاب والباحثين مجاناً آلاف الصفحات والمقالات البيئية التي نشرت على مدى 18 سنة، بالاضافة إلى أخبار يومية ومقالات لكتّاب عرب وأجانب يكتبون خصيصاً لصفحة المجلة التي يتخطى عدد زوارها 80 ألفاً يومياً.

 

كذلك تم عرض صفحة المجلة على فيسبوك www.facebook.com/Afedmag التي باتت تضم بعد أقل من سنة على إطلاقها أكثر من 400 ألف متابع ويبلغ معدّل زائريها أكثر من 35 ألف شخص يومياً.

 

 

 

على بعد 63 كيلومتراً من مدينة بيروت تقع بلدة المنارة في البقاع الغربي، التي لا يزيد عدد سكّانها عن خمسة آلاف نسمة، من بينهم تلاميذ دار الحنان الذين اعتبرتهم لجنة التحكيم في مسابقة «البيئة في المدرسة» الأكثر تميّزاً في الأنشطة البيئية الميدانية.

 

نادي البيئة في دار الحنان اللبنانية يملك أفكاراً مبدعة وفعاليات تعتبر نموذجية على المستوى العربي، لا سيما في مجال تعزيز الوعي البيئي حول إدارة النفايات الصلبة وإدارة الموارد المائية وحماية الموائل الطبيعية، وكلّ ذلك في إطار من التعاون والمشاركة بين تلاميذ الدار ومجتمعهم.

 

 

إلى مدينة صوفر، التي تعتبر من أجمل المصايف في جبل لبنان، تنتسب ثانوية العرفان. ولذلك ليس من الغريب لمدرسة تقع في أحضان الطبيعة الرائعة أن يتميّز طلابها بنشاطهم البيئي ولا سيما في حماية الموائل وإدارة النفايات. إضافة إلى ذلك، تفرّدت صفحة ثانوية العرفان البيئية بالعديد من المعلومات والأخبار، وبشكل خاص في مواضيع الاهتمام بالمحميات والتنوع الحيوي في جبل لبنان.

 

 

إن الجهود التي بذلتها رئيستا تحرير هذه الصفحة الطالبتان مروى حاميش وسانـدي السيّد بإشراف معلّمتهما عبير فاكهاني استثنائية حقّاً، بحيث جعلتا صفحة المدرسة في صدارة الصفحات البيئية للمدارس المشاركة في المسابقة. فالصفحة غنيّة بالمعلومات البيئية وصور الطبيعة والرسوم التوضيحية، إضافة إلى المقاطع الفيلمية ورسوم الكاريكاتور.

 

 

من المدارس المميّزة التي وجدت لجنة التحكيم ضرورة للتنويه بجهود تلاميذها وكادرها التدريسي في الاهتمام بقضايا البيئة.