نادين الحاج - بيروت
دعم صندوق البيئة في لبنان خلال 6 سنوات 30 مبادرة محلية تهدف إلى تحسين الأداء البيئي وتحقق في الوقت نفسه منافع اقتصادية. وقدمت الحكومة الألمانية قرابة 8,5 مليون يورو (11 مليون دولار) لتمويل هذا الصندوق الذي تأسس من أجل معالجة الآثار البيئية لحرب تموز (يوليو) 2006، مثل النفايات الناتجة عنها والأضرار التي ألحقتها بالغابات والأراضي والمحميات.
لكن مبادرات الصندوق اشتملت أيضاً على استثمارات بيئية ذات منافع اقتصادية للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، ومشاريع بيئية تعنى بالتكيّف مع تغير المناخ في شمال لبنان عبر تحفيز الزراعة المستدامة مثلاً، والعمل على الحد من التلوّث الناتج عن مياه الصرف الصناعي في عدد من المؤسسات الخاصة في كسروان وحوض الليطاني وشمال لبنان.
وتوزّعت المبادرات على مؤسسات خاصة وجمعيات غير حكومية وبلديات، تلقت دعمًا ماليًا وتقنياً وإدارياً. كما أعدّ الصندوق دراسات جدوى لعدد من المؤسسات الصناعية بهدف تحديد الاستثمارات اللازمة لمكافحة التلوث الصناعي، بالإضافة إلى تقرير وطني يشرح خطة عمل لإدارة النفايات الصناعية السائلة.
وقد عرضت مديرة الصندوق الدكتورة لمياء منصور أهم إنجازات المشروع الذي نفذته الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) بالتعاون مع وزارة البيئة ومجلس الإنماء والإعمار، وذلك خلال الحفل النهائي الذي أقيم أمس الأربعاء في فندق "مونرو" في بيروت برعاية وزير البيئة ناظم الخوري.