انشغل لبنان الرسمي والشعبي أمس بغرق الأنفاق إثر الأمطار الغزيرة، حيث عاش الكثير من المواطنين في بيروت وضواحيها والمناطق كافة على الطرقات حتى منتصف ليل أول من أمس بسبب طوفان المطر الذي اختلط مع المياه الآسنة، فيما علق الآلاف منهم داخل الأنفاق لاسيما في نفق مطار بيروت بفعل انسداد المجاري.
وتمكنت عناصر قوى الأمن الداخلي من فتح نفق المطار في الاتجاهين على مرحلتين بعد منتصف الليل ثم صباحاً.
كما أدى تساقط الأمطار والسيول إلى أضرار بالمزروعات والممتلكات. وتسببت الرياح القوية بتمزيق العديد من خيم النازحين والعمال الزراعيين السوريين الذين اضطر بعضهم إلى هجرها إلى منازل عائلات لبنانية قريبة. كما أدت غزارة الأمطار والرياح الشديدة إلى حوادث اصطدام كثيرة بين السيارات. ودفعت كارثة الفيضانات برئيس الجمهورية ميشال سليمان، إلى متابعة الإجراءات والتدابير لتدارك ما قد تخلفه العاصفة، وطلب من المعنيين استنفار الأجهزة التابعة للوزارات والمؤسسات للقيام بواجبها.
وحول اللبنانيون كارثة الفيضانات وإقفال الطرقات إلى تهكم ونكات على مواقع التواصل الاجتماعي. ومن التغريدات: «مجهولون يقومون بسرقة باخرة من مرفأ بيروت ويتوجهون بها إلى بعلبك"، «البلد كلها طايفة مش 18 طايفة»، «وزارة الصحة تحذّر المدخنين من استغلال الفرصة والتدخين تحت الماء… خاصةً في الأماكن المغلقة»، "ظهور حطام لسفينة التايتانيك في الأشرفية وأسماك من جميع الأنواع في الطريق الجديدة". (من "الحياة")