الأمم المتحدة اعتمدت تاريخ تأسيس "آيرينا" يوماً عالمياً للطاقة النظيفة تقديراً لدور الطاقة المتجددة في حفز العمل المناخي والتنمية المستدامة
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 26 كانون الثاني (يناير) 2024: يصادف اليوم الذكرى السنوية الخامسة عشرة لتأسيس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) وكذلك اليوم الدولي الأول للطاقة النظيفة الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي.
يأتي قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد تاريخ تأسيس "آيرينا" في 26 كانون الثاني (يناير) يوماً عالمياً للطاقة النظيفة تقديراً لدورها المحوري في تسريع تحول نظام الطاقة العالمي نحو المصادر المتجددة.
وبهذه المناسبة، قال فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية الطاقة المتجددة (آيرينا): "أهنئ ’آيرينا‘ وأعضاءها على دورهم المحوري في جعل الطاقة المتجددة تتصدر حوار الطاقة العالمي. وبوجود 169 عضواً، تمثّل الوكالة المحرك الرئيسي لدفع عجلة تحول نظام الطاقة العالمي نحو المصادر المتجددة بما يلبي الأولويات المناخية والتنموية. وأود أن أشكر فريق عمل ’آيرينا‘ على مساهمتهم الحثيثة على مدى الخمسة عشر عاماً الماضية، وأشكر كذلك الإمارات على استضافتها مقر الوكالة في أبوظبي".
وأضاف لا كاميرا: "يعود الفضل في إطلاق يوم دولي للطاقة النظيفة إلى الجهود المشتركة التي بذلتها الإمارات وبنما في تقديم مشروع القرار لاعتماد الأمم المتحدة، ويشكل دليلاً ملموساً على الدعم المتنامي للطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم. ويعتبر الانتقال العادل والمنصف والعاجل نحو الطاقة النظيفة أمراً بالغ الأهمية لتجنب أسوأ التأثيرات المناخية وتعزيز مسارات التنمية المستدامة".
تأسست "آيرينا" في عام 2009، وتدعم الدول في اعتماد ونشر الطاقة المتجددة. ولعبت الوكالة على مدار الخمسة عشر عاماً منذ تأسيسها دوراً حاسماً في قيادة الجهود الرامية إلى تعزيز سياسات وتقنيات الطاقة المتجددة وتبادل المعرفة بشأنها على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.
يأتي الاحتفال المشترك بالذكرى السنوية الخامسة عشرة لتأسيس "آيرينا" واليوم الدولي الأول للطاقة النظيفة في أعقاب مؤتمر الأطراف
COP28 الذي أقر هدفاً عالمياً بمضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، وذلك استجابة لتقرير
"النظرة المستقبلية لتحولات الطاقة حول العالم" الصادر عن "آيرينا". ويرسم هذا التقرير مساراً واضحاً لوقف ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية من خلال التركيز على الأولويات الرئيسية لانتقال الطاقة مثل تحديث وتوسيع البنية التحتية، ووضع سياسات تمكينية قوية، وتعزيز القدرات المؤسسية والبشرية.
بينما يبدأ المجتمع العالمي في تقييم نتائج مؤتمر الأطراف COP28، تقدّم احتفالية اليوم فرصة مهمة للحفاظ على زخم الطاقة المتجددة وتجديد الالتزامات الدولية في بناء مستقبل مستدام.