كشفت دراسة نشرتها المجلة الطبية في هولندا "ميديش كونتاكت" أن الهواتف الذكية التي يستخدمها الأطباء يمكن أن تكون مصدراً للعدوى في المستشفيات ويمكن أن تنقل البكتيريا التي تسبب العديد من الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية والفيروسات الأخرى.
وأظهر البحث أن ثمانية من بين عشرة أطباء يقتنون هاتفاً ذكياً، وأن 57 في المئة يستخدمونه خلال الاتصال مع المرضى، وهم يحملون هذه الهواتف الذكية في كل مكان ومن بينها الأماكن التي تفتقر إلى النظافة الصحية.
وقال ستين فوتين، أحد واضعي البحث من المركز الطبي في جامعة "فو" الهولندية: "الهواتف الذكية غير معقمة وبالتالي يمكن أن تكون مصدراً للبكتيريا".
وقارن فوتين بين ثماني دراسات مختلفة، تم فيها فحص 989 من الهواتف الذكية بالنسبة للبكتيريا، فوجد أن ما بين 43 و95 في المئة منها ملوثة ببكتيريا منشأها المستشفى. بل أن خمس دراسات اكتشفت أن الهواتف الذكية تحمل البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
يذكر أنه يحظر على فريق العاملين في المستشفى ارتداء الساعات والخواتم والأكمام الطويلة بسبب المخاطر الصحية.
وقال الباحث إن حظر استخدام الهواتف الذكية ليس خياراً مطروحاً، لأنها تمثل جزءاً أساسياً من عمل الأطباء. وبدلاً من ذلك ينبغي تحسين احتياطات الصحة، ويمكن تغطية الهواتف بغطاء واق يسهل تعقيمه.