رئة خضراء عـصرية في قلب بيروت، ربما هي الصفة الجديدة لحديقة رينيه مـعوّض في منطقة الصنائع. وذلك في ضوء ما ستكون عليه بدءاً من أيار (مايو) المقبل، بـعد أن تنجز «مؤسسة أزاديا» ترميماً وتأهيلاً متكاملين لها، فتتيح منفذاً للهروب من صخب المدينة.
الحديقة البالغة مساحتها 22 ألف متر مربع تخضع لورشة بدءاً من بنيتها التحتية. وستشمل تسهيلات مختلفة لتتحول إلى حديقة للعائلة كلها، منها مساحات لعب للأطفال وأخرى لهواة الهرولة وركوب الدراجات الهوائية، إضافة إلى مسرح في الهواء الطلق ومساحة خاصة لإقامة المعارض وحائط للمشاهير يكرّم كبار لبنان وفسحات هادئة مخصصة للقراءة وأخرى للتنزه. وقد تقلّص عرض ممراتها من تسعة إلى ستة أمتار لزيادة المساحة الخضراء.
كما لحظت نحو 200 نقطة إنارة، وحوفظ على المعالم التاريخية مثل نافورة المياه وعمرها أكثر من 100 سنة، وأشجار باسقة روعي في الاعتناء بها عدم الإضرار بالمكان على المدى الطويل، فضلاً عن وضع لوحات تعرّف على أسماء الأشجار والشتول القديمة والحديثة.
وتتعاون المؤسسة مع جمعية «جذور لبنان» وجمعية الثروة الحرجية والتنمية. وسيقام "جناح أخضر" تنظم فيه نشاطات بيئية تثقيفية، منها طريقة زرع البذور وإعادة التدوير، إلى نشاطات مسلية للأطفال. ("الحياة")