الشارقة، 24/10/2013
يطلق المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) تقريره عن خيارات الطاقة المستدامة في البلدان العربية، الاثنين في 28 تشرين الأول / أكتوبر في الجامعة الأميركية في الشارقة. وسيتم تقديم التقرير ومناقشته خلال المؤتمر السنوي السادس الذي يعقده المنتدى برعاية صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للإمارات وحاكم الشارقة.
يشارك في المؤتمر 800 مندوب من 52 بلداً، بينهم نحو 60 متحدثاً من كبار خبراء الطاقة العالميين. وتناقش جلسات المؤتمر آثار تحديات تغيّر المناخ على قطاع الطاقة العربي، والعلاقة ما بين الطاقة والمياه وإنتاج الغذاء، ومستقبل النفط والغاز، ودور القطاع الخاص في تمويل التحوّل الى الطاقة المستدامة. ومن أبرز المواضيع المطروحة كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والخيار النووي، حيث أن التقرير يحوي فصولاً شاملة عن هذه المواضيع، شارك فيها عدد كبير من الخبراء العرب والأجانب. ويتوقع أن يكون الخيار النووي من أكثر المواضيع إثارة للجدل، بعد أن بدأت بلدان عربية برامج سريعة لبناء محطات نووية لإنتاج الكهرباء، وذلك بهدف تنويع مصادر الطاقة.
كما تخصص جلسة في المؤتمر لعرض مبادرات أطلقتها هيئات عربية حكومية وخاصة في مجال إدارة أكثر كفاءة للطاقة والموارد. ومن التجارب التي ستعرض: المركز السعودي لكفاءة الطاقة، ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر". وتقدم مجموعة "أكوا باور" للمرة الأولى عرضاً عن المشروع الذي بدأت تنفيذه في المغرب لإنتاج 160 ميغاواط من الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية المركزة. وتعرض شركة "كريستال" منتجاً جديداً طورته في مدينة ينبع الصناعية السعودية من شأنه أن يحل أبرز مشكلة تواجه استخدام اللاقطات الشمسية في الصحراء العربية، إذ إن إضافته الى الزجاج يؤدي إلى جعله ذاتي التنظيف، فلا يعلق عليه الغبار والرطوبة.
وتنظم اللجنة الاقتصادية الاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) جلسة خاصة في المؤتمر حول سياسات الطاقات المستدامة في دول الخليج، يشارك فيها اختصاصيون دوليون، ويتم فيها تقديم تقرير جديد أعدته مؤسسة "تشاتهام هاوس" البريطانية حول استدامة الطاقة في الخليج. ويناقش المؤتمر خيار إنتاج الطاقة ضمن عملية معالجة النفايات.
يُذكر أنه يعقد على هامش المؤتمر "منتدى قادة المستقبل البيئيين" وهو اجتماع شبابي تستضيفه "أفد"، ويشارك فيه 250 طالباً جامعياً من جميع أنحاء العالم العربي.
وسيتم بث وقائع المؤتمر مباشرة عبر شبكة "يوتيوب" التابعة للجامعة الأميركية في الشارقة AUS Sharjah وعبر صفحة تويتر التابعة لـ"أفد" afedonline.
ووفق الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية نجيب صعب، "فهذا المؤتمر الأكبر في تاريخ المنتدى قد يكون ردّاً على أجواء القنوط وعدم اليقين، في منطقة يواجه نصف سكانها انتفاضات واضطرابات ويكافحون من أجل البقاء. فبعد كل النزاعات، سيبقى الناس بحاجة إلى حماية الرأسمال الطبيعي، لأن الثورات ليست بديلاً عن التنمية".