عززت أجهزة الإطفاء الأوسترالية تدابيرها أمس، لاخماد الحرائق الهائلة المستعرة في جنوب شرق البلاد وقد تتحد لتشكل جدراناً من النار قادرة على الوصول الى سيدني، مشيرة الى خطر "غير مسبوق" على السكان.
فقد انهار أكثر من مئتي مسكن ولحقت اضرار بـ 120 مسكن بسبب الحرائق المستمرة التي تشتد قوتها بفعل الرياح منذ ايام عدة في ولاية نيو ساوث ويلز التي تعاني من الجفاف ودرجات حرارة مرتفعة أكثر من العادة.
وأكثر الحرائق اتساعاً وقع في الجبال الزرقاء على بعد مئة كيلومتر غرب سيدني، حيث حجبت غيمة من الرماد والدخان السماء وأغرقت كبرى مدن البلاد في شبه ظلمة. إلا إن الحصيلة البشرية تبقى طفيفة مع سقوط قتيل واحد هو في الثالثة والستين توفي على الأرجح بأزمة قلبية عندما كان يحاول حماية منزله من ألسنة اللهب في شمال سيدني حيث وصف السكان الوضع بنار "جهنم".
وأجبرت توقعات الأرصاد الجوية رئيس وزراء الولاية باري أوفاريل على اعلان حالة الطوارئ. بالتالي بات يمكن للإطفائيين إجلاء السكان بالقوة وملاحقتهم قانونياً في حال رفضوا.
واعتبرت السلطات أن هناك خطراً كبيراً في "انضمام" الحرائق الثلاثة في الجبال الزرقاء لتشكل "حزاماً نارياً واحداً في الأيام المقبلة" يقترب من سيدني. وأفاد متحدث باسم جهاز الإطفاء "هذه فرضية تقلقنا كثيراً".