روما، 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024 – من المتوقع أن يؤثر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية على حياة أكثر من 8.1 مليون شخص في المجتمعات الزراعية الأكثر ضعفًا في العالم من خلال مشروعات زراعية جديدة. وستُموّل هذه المبادرات من مبلغ 344 مليون دولار أمريكي جُمع من خلال سندات الاستدامة التي أصدرها الصندوق في عامي 2022 و2023، كما جاء في تقرير الأثر لعام 2023 الذي أصدره اليوم.
تأسس الصندوق في عام 1977 بهدف مكافحة الجوع والفقر من خلال الاستثمار في صغار المزارعين وتحويل الاقتصادات الريفية، وقد استفاد من حافظة الصندوق الجارية 78.6 مليون شخص في نهاية عام 2022، و95.6 مليون شخص في نهاية عام 2023. وكما يظهر في تقرير الأثر لعام 2023، فإن التمويل الذي حصل عليه في عامي 2022 و2023 من خلال إصدار سندات الاستدامة سيمكن الصندوق من الوصول إلى 8.1 مليون شخص إضافي في السنوات القادمة.
ويبين تقرير الأثر لعام 2023 كيف أنه من المتوقع أن تساعد مشروعات التنمية الريفية الممولة من عائدات الإصدارات الخاصة لعامي 2022 و2023 صغار المزارعين على زيادة إنتاجهم ووصولهم إلى الأسواق وتحسين تغذيتهم وتنوع أنماطهم الغذائية. ومن المتوقع أيضا أن تؤدي هذه المشروعات إلى إيجاد فرص عمل، وبناء وإعادة تأهيل البنية التحتية للمياه، ونشر الممارسات القادرة على الصمود في وجه تغير المناخ في المناطق الريفية في البلدان النامية. وينتج صغار المزارعين ثلث غذاء العالم، وهم عنصر أساسي لتحقيق الأمن الغذائي العالمي. ومع ذلك، فإنهم يتأثرون بشكل متزايد بتغير المناخ وغالبا ما يعيشون في الفقر والجوع.
وقال ألفرو لاريو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية: "من خلال جمع المستثمرين الذين يشاركوننا نفس العقلية، بما في ذلك المستثمرين المؤثرين من القطاع الخاص، يمكننا دفع التمويل لإحداث فرق حقيقي في حياة الملايين من الناس والمساهمة في عالم خالٍ من الجوع والفقر. ولا يقتصر ذلك على تحقيق عوائد مالية فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى توفير إمدادات غذائية أكثر استقرارًا، وقدرة أكبر على الصمود في وجه تغير المناخ، وفي نهاية المطاف زيادة الاستقرار العالمي. ويشكل هذا النهج المالي المبتكر مكسبًا لكل من المستثمرين والمجتمعات الريفية والعالم".
وفي عامي 2022 و2023، أصدر الصندوق، مدعومًا بتصنيفه AA+ من وكالتي Fitch Ratings وS&P Global Ratings، أربعة سندات استدامة خاصة في السويد واليابان وألمانيا وفرنسا.
وترد فيما يلي بعض الأرقام الرئيسية الأخرى من التقرير:
•ساهمت سندات الاستدامة التي أصدرها الصندوق مساهمة مباشرة في تحقيق 10 أهداف من أهداف التنمية المستدامة و16 مقصدا من مقاصد أهداف التنمية المستدامة في عامي 2022 و2023؛ وساهمت بشكل غير مباشر في تحقيق 16 هدفا من أهداف التنمية المستدامة و58 مقصدا من مقاصد أهداف التنمية المستدامة
•من أصل 344 مليون دولار أمريكي من إصدارات السندات في عامي 2022 و2023، سيساعد 154.8 مليون دولار أمريكي أو 45 في المائة منها المزارعين الريفيين على تحسين وصول منتجاتهم إلى الأسواق، تليها المشروعات المخصصة للبيئة والموارد الطبيعية (98 مليون دولار أمريكي أو 29 في المائة)
•بلغت قيمة تمويل المشروعات الجديدة 322 مليون دولار أمريكي، أو 94 في المائة، وبلغت قيمة إعادة تمويل المشروعات السابقة 22 مليون دولار أمريكي فقط أو 6 في المائة
•وسّع الصندوق نطاق مشروعاته من إقليمين في عام 2022 إلى خمسة أقاليم في عام 2023: أمريكا اللاتينية والكاريبي، وآسيا والمحيط الهادي، والشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأوروبا، وأفريقيا الغربية والوسطى، وأفريقيا الشرقية والجنوبية.
ويجري تمويل الصندوق في معظمه من الدول الأعضاء فيه من خلال عمليات تجديد الموارد كلّ ثلاث سنوات وتسديد القروض التي يقدمها لها. ومنذ عام 2020، عندما حصل الصندوق على تصنيفين ائتمانيين، تعمل المنظمة على تعزيز تمويلها من خلال إصدار سندات في الأسواق المالية الدولية. وتدعم هذه الاستراتيجية قدرة الصندوق على الإقراض في وقت تتزايد فيه الضغوط على الموارد المالية للحكومات. وفي عام 2022، أصدر الصندوق أول سندات استدامة له. وهذا ما جعل الصندوق أول صندوق تابع للأمم المتحدة والهيئة الوحيدة من هيئات الأمم المتحدة والوكالة المتخصصة غير مجموعة البنك الدولي التي تدخل أسواق رأس المال. وبحلول نهاية عام 2024، سيكون الصندوق قد جمع مبلغ إجمالي قدره 644 مليون دولار أمريكي من خلال ثمانية إصدارات لسندات الاستدامة من القطاع الخاص.
ويقوم الصندوق الآن بجمع تعهدات من الأعضاء لدورته الثالثة عشرة لتجديد الموارد، مستهدفا مبلغا قياسيا قدره ملياري دولار أمريكي من رأس المال الجديد في الفترة من 2025 إلى 2027 لدعم برنامج عمل لا تقل قيمته عن 10 مليارات دولار أمريكي.
وفي عام 2023، عانى حوالي 735 مليون شخص من الجوع. وبالإضافة إلى ذلك، يعيش ما يقرب من 700 مليون شخص اليوم في فقر مدقع بأقل من 2.15 دولار أمريكي في اليوم. ويعيش حوالي 80 في المائة من أفقر سكان العالم في المناطق الريفية في البلدان النامية.
الصورة: ©IFAD/JeftaImages