أكّدت وكالة ناسا أن كل شهر من الأشهر الـ 12 الماضية سجّل رقماً قياسياً جديداً لدرجات الحرارة العالمية.
ويعدّ ذلك مؤشراً على الاحترار السريع الذي يشهده كوكبنا الآن.
ويقول مدير ناسا، بيل نيلسون: "من الواضح أننا نواجه أزمة مناخية. تشعر المجتمعات في جميع أنحاء أميركا - مثل أريزونا وكاليفورنيا ونيڤادا - والمجتمعات في جميع أنحاء العالم بالحرارة الشديدة بأعداد غير مسبوقة".
وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، كان متوسط درجة الحرارة العالمية أعلى بنحو درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة "للمرة الأولى"، في حين كان فصل الشتاء في الولايات المتحدة الأكثر دفئاً على الإطلاق.
وتضخّ البشرية المزيد من انبعاثات غازات الدفيئة أكثر من أي وقت مضى في التاريخ. ويبدو أننا نتجه نحو حافة الهاوية المناخية، ولا تظهر أي علامات على التباطؤ.
كما نوضح وكالة ناسا أن السنوات العشر الماضية على التوالي كانت الأكثر دفئاً منذ البدء في حفظ السجلات في نهاية القرن التاسع عشر.
وقبل هذه السلسلة الممتدة على مدار العام الجديد، حدثت الفترة الأكثر حرارة بين عامي 2015 و2016، واستمرت 7 أشهر.
وتقول كايت كالڤين، كبيرة مستشاري المناخ في وكالة ناسا: "إننا نشهد المزيد من الأيام الحارّة، والمزيد من الأشهر الحارّة، والمزيد من السنوات الحارّة. نحن نعلم أن هذه الزيادات في درجات الحرارة ناجمة عن انبعاثات غازات الدفيئة، وتؤثّر على الناس والنظم البيئية في جميع أنحاء العالم".
ويقول الخبراء إن نمط الطقس القوي لظاهرة الـ نينيو، الذي بدأ في وقت مبكر من عام 2023، أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة الحالية. (عن "ساينس ألرت")