صدر العدد 303 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر حزيران (يونيو) 2023، وهو متوفّر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني
www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "أثر الوباء والحرب على البيئة العربية"، وهو أيضاً موضوع التقرير السنوي الرابع عشر للمنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد)، الذي أُطلِق الإثنين في إطار المؤتمر الإقليمي عن التعاون في العمل المناخي الذي استضافه الصندوق العربي للتنمية في الكويت. ويتضمّن هذا المقال أبرز ما جاء في فصول التقرير الخمسة عن الوباء والحرب من نتائج وتوصيات.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "الجفاف المفاجئ يتكرر سريعاً بسبب تغيُّر المناخ"، حيث اعتاد الناس النظر إلى حالات الجفاف على أنها ظواهر مناخية تتطوّر ببطء لتفرض نفسها في منطقة ما خلال سنوات طويلة. ولكن، كما يحدث في الهطولات المطرية الغزيرة أو موجات الحرّ الشديد، يمكن للجفاف أن يظهر في منطقة ما على نحو مفاجئ. وتخلص دراسة حديثة إلى أن حالات الجفاف المفاجئ تشهد تصاعداً حول العالم، ومن المتوقع أن يزداد تواترها تحت تأثير تغيُّر المناخ المرتبط بالنشاط البشري. كما يتضمّن العدد مقالاً بعنوان "جوائز أسبوع الحشرات للتصوير الفوتوغرافي" يضم مجموعة من الصور الفائزة في المسابقة السنوية للمصورين الهواة.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "ليست الحرب الأخيرة ولا نهاية الأوبئة"، يناقش رئيس التحرير نجيب صعب التقرير السنوي الرابع عشر للمنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) وأبرز ما جاء فيه من معلومات وخلاصات. ويحاول تقرير "أفد" الأخير الإجابة عن سؤالين أساسيين، هما: ما هو تأثير حالات الطوارئ العالمية على التحديات المتعلقة بالبيئة في البلدان العربية؟ وما الدروس التي يمكن تعلّمها لضمان مزيد من التأهب البيئي عند مواجهة الأزمات المستقبلية؟ ويخلص صعب للقول بأـنه "يتعيّن على المنطقة أن تستثمر أكثر في الطاقة النظيفة والمتجددة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، وفي إنتاج الغذاء وإدارة المياه. وثمة استثمار ضروري آخر، هو البحث والتطوير في هذه المجالات جميعاً". كما "على بلدان المنطقة الاستفادة القصوى، فردياً وجماعياً، من صناديق تمويل العمل المناخي، والتركيز على برامج التكيُّف عبر صندوق الخسائر والأضرار المستحدث". ولكن الأهم هو "أن الاستثمار في البيئة وتخضير الاقتصاد لن يوصل إلى نتائج إيجابية في الأنظمة التي يسودها الفساد، كما هو الوضع حالياً في العديد من البلدان العربية. من هنا الدعوة إلى إصلاح الأنظمة قبل محاولة تخضيرها".