وجد تقرير حديث أن شركات النفط الدولية قد فشلت في الوفاء بتعهداتها المتعلقة بخفض البصمة الكربونية والغازات الدفيئة، ولم تسجّل تقدماً في أي مقياس على الإطلاق، كاشفاً أن شركات النفط الأميركية كانت «الأسوأ على الإطلاق».
وفحص التقرير، الذي أعدّته مجموعة «أويل تشينج إنترناشيونال» للأبحاث، خطط المناخ التي وضعتها ثماني من أكبر شركات النفط والغاز في الولايات المتحدة وأوروبا، وهي: «بي بي» و«شيڤرون» و«كونوكو فيليبس» و«إيني» و«إيكوينور» و«شل» و«إكسون موبيل» و«توتال إنرجيز».
ووجد، حسبما أوردت «الغارديان» البريطانية أمس الثلثاء، أن أياً من الخطط المشمولة في البحث تتوافق مع هدف خفض درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
الشركات النفطية غير جدية في التحوُّل إلى الطاقة النظيفة
وجاء في التقرير: «لا يوجد دليل على أن شركات النفط والغاز الطبيعي تتصرف بجدية لتكون جزءاً من التحوُّل إلى الطاقة النظيفة».
واعتمدت نتائج التقرير على عشرة معايير لتصنيف كل جانب من جوانب خطة كل شركة على نطاق يتراوح من «متوافق تماماً» إلى «غير كافٍ بشكل صارخ»، ووجدوا أن جميع الشركات الثماني صُنّفت على أنها «غير كافية بشكل صارخ» أو «غير كافية» في جميع المعايير تقريباً.
وقد حصلت الشركات الأميركية «شيڤرون» و«كونوكو فيليبس» و«إكسون موبيل» على تصنيف «غير كافٍ على الإطلاق» في جميع المعايير العشرة.
الشركات الأميركية «الأسوأ على الإطلاق»
وقالت مديرة البرنامج الأميركي في «أويل تشينج إنترناشيونال»، آلي روزنبلوث، في بيان: «شركات الوقود الأحفوري الأميركية هي الأسوأ على الإطلاق».
كما وجد التقرير أن خطط الشركات الحالية لاستخراج النفط والغاز يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية بأكثر من 2.4 درجة مئوية، وهو ما قد يؤدي على الأرجح إلى تدمير المناخ.
وأوضحت: «الشركات الثماني وحدها تسير على الطريق الصحيح لاستخدام 30 في المئة مما تبقى من موازنة الكربون التي ستحافظ على متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية».
وقسم المؤلفون معايير التقييم إلى ثلاث فئات: الطموح للحدّ من استكشاف وإنتاج الوقود الأحفوري، وسلامة الأساليب المستخدمة للحدّ من انبعاثات الغازات الدفيئة، والالتزام بالإشراف على التحوُّلات العادلة التي تركز على الناس بعيداً عن الوقود الأحفوري.
لا خطط لوقف التنقيب عن الوقود الأحفوري
في ما يتعلّق بالطموح، وجد التقرير أن أياً من الشركات الثماني لم تضع أي خطط لوقف التنقيب عن الوقود الأحفوري، أو وقف الموافقة على مشاريع الاستخراج الجديدة.
ببنما تملك ست من الشركات الثماني، باستثناء «شل» و«بي بي»، أهدافاً واضحة لزيادة إنتاج النفط والغاز. في الوقت نفسه، تخطط «شل» للحفاظ على استقرار إنتاج النفط مع زيادة إنتاجها من الغاز، مما يشير إلى أن الشركة يمكنها أيضاً زيادة إنتاجها الإجمالي.
ورفعت بعض شركات النفط العالمية بالفعل إنتاجها من الوقود الأحفوري، بينها «بي بي»، التي رفعت إنتاجها 2.6 في المئة في العام 2023 مقارنة بالعام 2022، وتخطط لزيادة أكبر خلال العام 2024. (عن "الغارديان")