أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الإثنين، عن تأسيس شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية، بملكية 80 في المئة له، و20 في المئة لمجموعة تداول السعودية القابضة، لدعم الشركات والقطاعات في المنطقة، لتمكينها من الوصول إلى الحياد الصفري، بالإضافة إلى ضمان شراء أرصدة الكربون لتخفيض الانبعاثات الكربونية في سلاسل القيمة.
كان الصندوق والمجموعة أعلنا سابقاً عن مبادرة السوق الطوعية لتداول الائتمان الكربوني في أيلول (سبتمبر) 2021، حيث أشاد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالدور الرائد للسعودية في المنطقة في مواجهة تحديات تغيُّر المناخ وتحفيز المؤسسات على تقليل انبعاثاتها الكربونية، امتداداً لجهودها في هذا المجال، الرامية إلى المساهمة في تقليل الآثار السلبية الناجمة عن التغيُّر المناخي وتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060.
وساهم الإعلان عن الشركة الجديدة، التي تتخذ من مدينة الرياض مقراً لها، في جهود تنظيم أكبر مزاد من نوعه عالمياً لتداول الائتمان الكربوني أمس الثلثاء، وذلك خلال «مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار» في نسخته السادسة في العاصمة، حيث أشارت التوقعات إلى إمكانية أن يشهد المزاد تداول مليون طن من الائتمان الكربوني، وتقديم شهادات ائتمان كربون عالية الجودة، تتماشى مع معايير «كورسيا» المسجلة في برنامج «فيرا».
ويقوم صندوق الاستثمارات العامة بدور أساسي في دعم جهود السعودية الخضراء باعتباره محركاً للتنمية والتنويع الاقتصادي في البلاد، وتُعتبر مبادرة السوق الطوعية لتداول الائتمان الكربوني استمراراً لمبادراته في هذا النطاق، من بينها إعلانه إتمام طرح أول سندات دولية خضراء بقيمة 3 بلايين دولار أميركي، وبرنامج الطاقة المتجددة له، الذي يتضمن تطوير 70 في المئة من قدرة توليد الطاقة المتجددة في السعودية بحلول عام 2030، بما ينسجم مع أهداف «رؤية 2030» الطموحة. (عن "الشرق الأوسط")